أخبار

عمرها 700 عام.. قطار التطوير يصل «عرب يسار»

عمر عبدالستار

سبعة قرون من الزمان هو العمر المقدر – وفق مؤرخين – لمنطقة عرب «آل يسار» في نطاق حي الخليفة جنوب القاهرة، التي أرجعوا تسميتها إلى قبيلة حجازية، عاشت أسفل قلعة صلاح الدين.

تحيط بالمنطقة، عدة مناطق أثرية أخرى، أبرزها ميدان ومسجد السيدة عائشة، قلعة صلاح الدين الأيوبي، مسجد الغوري، ويقال: إن أقدم منزل شُيد فيها يعود تاريخه إلى عام 1871 ميلادية.

مع هذا التاريخ الطويل، وهذا الموقع المتميز، اكتسبت منطقة عرب آل يسار أهمية أثرية، أهلتها لأن تخطو نحو عملية تطوير، ضمن مشروع إحياء القاهرة التاريخية.

في السطور القليلة المقبلة، سنكشف للقارئ حقيقة الإزالات الجاري تنفيذها في عرب يسار، والتطوير المعلن عنه للمنطقة، الذي سيضيف لها مميزات عدة، سيجعلها على رأس المناطق السياحية في القاهرة التاريخية -وفق تأكيدات لأحد مفتشي آثار المنطقة الجنوبية.

بمجرد أن تطأ قدماك عرب يسار، ستستشعر بعبق التاريخ، حيث البيوت القديمة المبنية بالحجر، المشربيات دقيقة الصنع، إلا أن العشوائية والفوضى التي سادت المنطقة على مدار سنوات طوال شوهت معمارها القديم.

دفع الأمر الدولة إلى تنفيذ إزالات لتلك العشوائيات التي أحاطت بهذه المنطقةالتاريخية، حتى لا تضيع معالم المنطقة الأثرية، وتطمس معالمها السياحية.

“الإزالات تتم وفق خطة تطوير القاهرة التاريخية”، تأكيدات لمحافظة القاهرة، تنفيذا لتوجيهات اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، بسرعة الانتهاء من الأعمال وفق جدولها الزمني.

عقارات ذات خطورة داهمة
المهندسة جيهان عبد المنعم، نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، تابعت أعمال الإزالات التي تتم بمنطقة عرب يسار بنطاق حي الخليفة، تنفيذًا لقرارات الإزالة الصادرة للخطورة الداهمة لعدد من العقارات الآيلة للسقوط والقديمة المهددة لحياة المواطنين، فى إطار خطة للقضاء على المناطق غير الآمنة والخطرة، وذلك بعد صرف التعويضات القانونية اللازمة للمستحقين.

زقاق الصادق ودرب الشيخ عبدالله
واستكمالا لأعمال الإزالة في منطقة عرب اليسار، يجري حاليا استكمال أعمال الإزالة بعقارات درب الشيخ عبدالله، وزقاق الصادق من درب داود الكبير، بإجمالي عقارات تم هدمها بلغت ٩٩ عقارا، بالإضافة إلى هدم ٤ عقارات بصورة جزئية.

وتشمل المرحلة الأولى بعد استئناف الأعمال، إزالة ٤٢ عقارا، تم هدم ٢٨ عقارا كليا، والباقي عقارات تم إخلاؤها من قبل.

رونق سياحي
مفتش آثار بالمنطقة الجنوبية بالقاهرة، أثنى على ما تنتظره منطقة عرب يسار من أعمال التطوير، كاشفًا أنه بمجرد إزالة العقارات ذات الخطورة الداهمة والعشوائيات التي لحقت بالمنطقة منذ سنوات، ستعود المنطقة إلى رونقها السياحي، وستظهر معه معالم قلعة صلاح الدين واضحة، بعد أن أحاطت بها في الجهة المقابلة العديد من عشوائيات عرب يسار، مؤكدا أن الدولة تبذل جهودا ضخمة في مشروع إحياء القاهرة التاريخية والإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى