كتّاب وآراء

الحسانين شيخ العرب

ولد في إحدى قرى مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ترعرع في أحضان الطبيعة الخلابة في ريف مصر في ظل قيم  اجتماعية، وفي إطار منظومة أخلاقية نشأ تتسم بالواقعية والصرامة والحسم .

محمد الحسانين مواطن مصري يعشق العمل، اكتسب ثقافته من خلال مجتمع متعطش للمعرفة، فهو الأبن الأصغر لوالده المسن وسط أخوه أصروا علي أن يكون هذا الشاب متعلماً ومؤهلاً لمواجهة التحديات التي تواجه شباب الريف المصري.

الحسانين شيخ العرب

بدأت مبكراً رحلة الشاب في البحث عن مصادر التعلم والمعرفة والثقافة في ظل مصادر تشبه إلى حد كبير  ” الغزو الفكري” لم يستسلم ولم يترك عقله فريسة للتطرف، كان واضحاً ومتزناً ونشطاً،  تعلم اللغة الأسبانية في دهاليز جامعة الأزهر الشريف.

الحسانين شيخ العرب

وقرر أن لا يعود إلى مسقط رأسه منكسراً ، بل قرر أن يكمل حلم أخوته في تكوين العائلة ، عمل مترجماً في رئاسة الجمهورية في عصر السادات ومبارك وخرج من القطاع الرسمي فاراً  إلى القطاع الخاص بعد تشكيل وجدانه واستقرار حلمه في العمل السياحي المصري ، ذهب بعيدا وترحل بين عواصم العالم في رحلة قاسية وشاقة.

الحسانين شيخ العرب

عاد إلى ” سندسيس” فخوراً بتحقيق حلمه، يسدد فواتير حلم أخوته ويقدم لأحفاده نموذجاً يحتذى به ، ظل سجين قيم تربى عليها وحبيس كلمات والدته وأشقاؤه.

محمد الحسانين ” شيخ العرب” في قطاع السياحة الذي يحتضن بين جدران منزله احلام أصدقاؤه وتتسع غرف منزله لمشكلات قطاع السياحة المصري.

وفي استثماراته شركاء لا يعرف عنهم شيء ولا تربطه علاقات بهم سوي القيم الإنسانية التي ترعرع عليها وناضلت أخوته من أجلها ، لم تبهره شوارع أوروبا ولا حضارة الصين والهند ولم يخلع جلباب والده بل كانت كل أحلامه تحقيق وصايا والدته.

الحسانين شيخ العرب

في عيد ميلاده أهمس في أذنه مثل مئات الاصدقاء ، قائلا كل سنة وانت طيب يا شيخ العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى