كتّاب وآراء

الحياة الزوجية ليست بالمثل

الحياة الزوجية لا تبنى على بالمثل ولكن تبنى على بالود و الحسنى، للأسف الشديد يوجد الكثير فى وقتنا هذا من البرامج الإعلامية و قنوات اليوتيوب وصفحات الفيس بوك وغيرهم من وسائل التواصل الاجتماعي التى تحث الزوجة على التعامل مع زوجها بالمثل وبخاصة فى الخلافات الزوجية وهذا غير صحيح نعم غير صحيح.

فالزوجة أميرة فكيف لأميرة أن تتعامل بالمثل هى تتعامل بالرقى بالكرم بالأخلاق الرفيعة تقابل السيئه بالحسنه ، حاولى دائما أن تحافظى على أخلاقك الطيبة أنتى زوجة أى نصفه الآخر الذى يكمله أنتم تكملان بعضكم البعض فكيف تتركوا هذا الكمال وتقرر التعامل بالمثل والند وما شابه
اذا اخطأ زوجك التمسى له الأعذار و سامحيه اغفرى له ، فهو زوجك وطفلك الأول فكيف لأم أن تتعامل مع طفلها بالمثل، وهذا لا يقلل من شأنك ابدا كزوجة بالعكس تماماً ستزداد محبة زوجك لكى وتعلقه بكى فكيف لطفل ألا يتعلق بأمة.

ولا تستمعى ابدا لمن يقسى قلبك على زوجك فهو مؤكد لا يريد لكى الخير ولا يريد أن تستقر حياتك الزوجية و ابتعدى، كل البعد عن نوعيات برامج المرأة الحديديه والنديه وما شابه ، فالمرأة حديديه وقويه باحتوائها وحنانها وتحملها المسؤولية مع زوجها واولادها وتجاههم وتجاه حياتها .
والزوجة بطبيعتها كائن رقيق وخير رفيق وناعمه وجميله فلا يليق بها القسوة و النديه والمعاملة بالمثل أثناء الخلافات الزوجية فالكلمة الطيبه تلين القلب و تقضى على أى خلاف.

وقال الله عز وجل سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم
«وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً..» (البقرة: 83)، صدق الله العظيم

قولوا للناس حسنا فما بالكم بالزوج رفيق حياتك، وما بالكم بقول الحسنا أثناء الخلاف يلين القلوب الغضبه، ويقفل باب للشيطان .

وقول النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، وليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلُق»، (رواه البزار والحاكم (1/212) بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه).

وإليكم شرح الحديث

قوله: «إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ اَلنَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ»، لا تسعون؛ أي لا تشملون الناس وتستوعبونهم بأموالكم، وذلك؛ لكثرة الناس، فمهما أعطى الإنسان من ماله للناس، فإنه لا يمكن أن يرضيهم، ولا أن يستوعبهم.

أبرز فوائد وأحكام الحديث:

أولًا: دلّ هذا الحديث على فضل حُسن الخُلق، في قوله: «وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ بَسْطُ اَلْوَجْهِ, وَحُسْنُ اَلْخُلُقِ»، وسبق الكلام عن تعريف حُسن الخُلق، وفضله، وآثاره.

ثانيًا: دلّ هذا الحديث على فضل بسط الوجه، وبسط الوجه داخلٌ في حسن الخُلق، ولكنه أُفرد بالذكر لأهميته، وبسط الوجه معناه: طلاقة الوجه، وبشاشته عند اللقاء، وهو من مكارم الأخلاق، ومما يجلب المودة والمحبة بين المسلمين.

وسيرة نبينا محمد صل الله عليه وسلم مليئة بحسن تعامله مع الناس كافة ، شهد بها العدو قبل الصديق ، وما يذكر اسم رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام إلا بحسن الخلق وحسن المعاملة والرفق واللين ولا يذكر أبدا انه كان يتعامل بالمثل أو القسوة أو الند ، ولكم فى رسول الله أسوة حسنة
و يوصينا الله عز وجل فى سورة الحشر قائلا:  بسم الله الرحمن الرحيم

“مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)”.. صدق الله العظيم

فا خذوا ما اتاكم رسول الله فى المعامله الحسنه والجميله و المودة والرحمة وقولوا الكلمة الطيبه التى تعمر البيوت واتروكوا الكلمه السيئه التي تخرب البيوت، فمن اصدق من الله جل وعلا فى تشبيه الكلمة الطيبه حين قال سبحانة وتعالى جل وعلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)﴾، [سورة إبراهيم الآية:24-27] صدق الله العظيم

فتذكرى دائما عزيزتى الزوجة أن الكلمة الطيبة صدقة والكلمة الخبيثة يهوي بها الإنسان إلى أسفل سافلين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى