كتّاب وآراء

المتغير الدولي وتأثيره علي السفر

بات واضحاً ارتفاع تكلفة السفر في العالم بسبب الأوضاع السياسية، والاقتصادية نتاج قرارات الحرب الروسية الأوكرانية، نقص الطاقة أصبح كلمة السر في هذة الأزمة الدولية مما جعل الألمان يقررون تأميم إحدي كبري الشركات الروسية علي أرضهم رداً علي قرارات سياسية سابقة لروسيا.

بوتين يعمل في كافة الاتجاهات لتحقيق مكاسب سياسية من هذة الحرب التي قادها ضد تغلغل امريكا ومشروعاتها المشبوهة في دول الجوار ، جغرافياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وأصبحت هناك تكتلات دولية واقليمية لكل طرف من أطراف النزاع، الوضع أصبح متأزماً ومخيفاً في أوروبا.

مواطنون في فرنسا خرجوا في مظاهرات حاشدة ضد “ماكرون ” وفي ألمانيا نظمت بعض القوي السياسية مظاهرات حاشدة، في دول الجوار الجغرافي الوضع أصبح متازماً ومخيفاً لمواطني هذة الدول الأوروبية نظراً لأرتفاع أسعار الطاقة، وتأثر كافة مستلزمات الحياة بذلك.

بعض الحكومات قررت دعم السفر خارج البلاد لقضاء الشتاء حفاظاً على مواطنيها، والبعض الآخر يعمل علي توفير فرص وخلق آليات بديلة، أصبحت صناعة السفر،  والسياحة في مأزق كبير نتاج هذة المعضلات السياسية والاقتصادية، وهناك محاولات كبيرة تبذلها كل الحكومات في أوروبا لتوفير الدعم المادي لراغبي السفر، في روسيا بعد فرض ” الروبل ” علي الأسواق العالمية من خلال حزمة إجراءات وشراكات أصبح الوضع بالنسبة لها اكثر ربحية.

خروج رءوس الأموال بات واضحاً للاستثمار في مجالات الطاقة خارج روسيا وأوروبا، الجميع يبحث عن فرص، وخلق آليات بديلة، السياحة المصرية خلال تلك الفترة ستشهد انتعاشة كبيرة ولكن السؤال الأهم، هل هذا بسعر عادل يتناسب وحجم المتغيرات الدولية والاقتصادية؟،  والاجابة في ظني حسب تقديرات خبراء الفنادق أن الأسعار مازالت متدنية رغم إجراءات اتخذتها الحكومة وتعمل علي تنفيذها أهمها تحديد الحد الأدنى للأسعار، وهو مبلغ ٥٠ دولار و ٤٥ دولار حسب التصنيف الفندقي.

هناك إشكالية كبيرة تواجه ذلك وهي غياب مفاهيم التعاون، والشراكة الحقيقية بين القطاع السياحي المصري في ظل التحديات والتنافسية مع دول مثل تركيا يصبح ضياع الفرص أمراً طبيعياً، رجال الفنادق والسياحة في مصر تحركاتهم بطيئة ومرتبطة بتحركات وزارة السياحة المصرية، وهذا أمراً لا تفسير له سوي أن مازال قطاع السياحة المصري لم ينضج بعد.

في ظني أن الدولة قدمت الكثير لهذا القطاع ، ومازال لم يحقق أهدافاً كبيرة رغم الفرص التي خرجت من رحم الأزمات السياسية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى