كتّاب وآراء

الحوار الوطني وقضايا السياحة

لاحظت منذإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوته للحوار الوطني في شهر رمضان المعظم ، وكثيرون من رجال أعمال السياحة،  والنقابات العمالية والاتحادات السياحية،  والافراد لديهم رغبة شديدة في المشاركة.

البعض لديه افكار يريد توصيلها لصانع القرار السياسي المصري،  والبعض لديه مشكلات خاصة يريد حلها وفريق ثالث يريد المشاركة من أجل المشاركة وهذة ظاهرة طيبة تنم علي ان قطاع السياحي المصري أصبح يملك الرغبة في المشاركة للحوار حول قضايا السياحة، ولكن اللافت للنظر إن كل المشكلات التي يريد الفرق الثلاث طرحها متشابهة ومشتركه في المضمون وهذا ينم عن عدم تواصل المؤسسات السياحية مع المستثمرين والعاملين ، ويؤكد ان الاتحاد المصري للغرف السياحية لا يلعب دورا ًحقيقياً في معالجة،  ومواجهة ومناقشة قضايا السياحة مع أصحاب الشأن.

منذ أسبوعين حضرت اجتماع في اتحاد المستثمرين لمناقشة مشكلات بعض المشكلات في قطاع طابا ونويبع ، الحاضرون، رجال اعمال من قطاع السياحة،  ولهم بعض الحق فيما يعرضوه من مشكلات ، ولكن هذا العرض كان يجب ان يقوم به رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية.

أتصور  أن عدم التفاعل من خلال القنوات الشرعية يساهم في خلق فجوة كبيرة بين صانع القرار،  والمستثمرين،  ويؤثر بالسلب علي الاستثمار السياحي، وتبقي المشكلات عالقة وتتزايد وقد يشعر المستثمر  بانه وحيداً لا يجد من يستمع اليه.

عاصرت إلهامي الزيات عندما كان رئيساً للاتحاد،  وكنت أراه،  وهو يناقش المشكلات مع الوزراء المعنيون،  ويعرض الحلول التي تساهم في ازالتها،  أحد المستثمرين قال لي: ” السياحة أصبحت بلا أب “،  اي ان هؤلاء المستثمرين لا يجدون من الغرف والاتحاد  أي مساندة حقيقية في مواجهة مشكلاتهم، كنت أتمني  أن يقوم الإتحاد المصري للغرف السياحية،  بعمل حوار،  وطني مع اعضاؤه، وتقديم ما يسفر عنه هذا الحوار الي الإكاديمية الوطنية للتدريب لكي يكون المصدر،  واحد وموثوق فيه.

 

الرئيس يعمل من أجل القضاء علي المشكلات،  والكيانات السياحية الشرعية لا تقوم بواجبها تجاه اعضاؤها ، اشكالية طرح القضايا فرادي تتزايد وهنا تكمن الخطورة، الاتحاد يرأسه احمد الوصيف، والرجل ليس لديه ، وقت لهذا فهو مشغول باستثماراته، وهذا حقه لا غبار عليه، ويبقي السؤال هل يبحث قطاع السياحة عن  أب يسانده في  إزماته طالما  أن التواصل بين القطاع،  ومؤسساته أصبح مفقوداً، وأصبح الجميع منشغلاً بقضاياه الخاصة.

وبالطبع هذا يعطي فرصة للكيانات الموازية،  أن تلعب دوراً  في التواصل مع بعض مستثمري القطاع،  والتجاوب مع مشكلاتهم،  وهذا له تأثير سلبي علي السياحة المصرية كصناعة، وسيعاني الجميع من نفوذ كيانات وهمية،  لا نعرف خبرات ولا ومؤهلات من يديرونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى