كتّاب وآراء

صناعة أزمة الاستثمار المصري

في مصر المحروسه كل نشاط في كل حارة او زقاق او شارع له جمعية تحت اسم ” جمعية رجال الاعمال ” وفي كل جمعية رجال أعمال تجد فرع للاستثمار السياحي.

اتحاد الصناعات المصرية بها لجنة للسياحة ، والغرف التجارية في كل المحافظات بها لجان للسياحة ، وجمعيات الاستثمار السياحي منتشرة في كل المحافظات سواء كانت سياحية او صناعية او تجارية ووصل الامر ان بعض المحافظات بها اكثر من جمعية لرجال الاعمال ، وفي مصر اتحادات المستثمرين وايضا لرجال الاعمال وهذا بخلاف جمعيات رجال الاعمال .

وفي الواقع لا افهم دور  هذة  الجمعيات واي اعمال تمارسها ، وفي مصر الاتحاد المصري للغرف السياحية وله فروع لكل الغرف في كل محافظات مصر ، حالة من العبث وعدم التنظيم في خلق هذه الكيانات وعندما سالت عن شرعية تأسيس هذه الكيانات كانت المفاجأة انها تابعه لوزارة التضامن الاجتماعي ولا اعلم ما علاقة هذه الوزارة بتراخيص جمعيات واتحادات رجال الاعمال وهل هناك جهات اخري لها حق الموافقه او الاعتراض علي تاسيس مثل هذه الكيانات واغلبها لا علاقه له بالسياحة ولا الاستثمار السياحي ولا الاعضاء انفسهم فاعلين في العمل الفندقي.

تشويه الاستثمار السياحي اصبح واضحا وصناعة الازمات من خلال هذه الكيانات في مواجهة الحكومة بات واضحا ايضا ، لا افهم مادور هذه الكيانات في الترويج المقصد السياحي المصري.

ولا افهم ايضا الانجازات التي قدمها اعضاء هذه الكيانات الوهميه ، بالطبع هناك كيانات جاده ولها دور كبير في الاستثمار السياحي وهناك جمعيات فاعلة ورجال اعمال فاعلين ومخلصين , ولا اقصد التعميم لكن اطالب بتقنين للاوضاع لهذه الكيانات علي اساس حجم الاعمال وقيمة الاستثمار وحجمه ودوره في التنمية في مصر.

تقنين الاوضاع من خلال هذه الكيانات يساهم في الحفاظ علي هيبة الجمعيات الاستثمارية ويعطي فرصه لاصحاب الخبرات في كل القطاعات من مواجهة الازمات وليس صناعتها ، تعدد المسميات تحت ” جمعية رجال الاعمال ” يقلل من قيمة هذه الكيانات وفي تصوري ان اتحاد المستثمرين في مصر بكل لجانه قد يستوعب هذه الجمعيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى