السيد الدمرداش يكتب: التعاون السياحي العربي
يجهل الكثير من المرشدين السياحيين العرب الدور الذي قد يلعبه إتحاد المرشديين السياحيين العرب في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية، كما تجهل وسائل الإعلام العربية قيمة الرسالة الإتصالية للمرشد السياحي العربي وتأثيرها في شعوب العالم.
وأتحدث هنا عن غياب واضح للمفاهيم الصحيحة حول طبيعة عمل المرشد السياحي بشكل عام، فالمرشد السياحي هو الممثل الشعبي في منظومة السياحة بعناصرها المختلفة، يستطيع خلق حوار حول قضايا الثقافة والتراث الإنساني من خلال رسالة واضحة المعالم ذات مغزى قيمي وتوعوي، فهو المتحدث الرسمي باسم الحضارة والتاريخ والجغرافيا لكل شعوب العالم، وهو السفير الشعبي لدى مئات الملايين من راغبي قضاء الأجازة في مؤتمر المرشد السياحي العربي وبحضور السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
بدأت فعاليات المؤتمر السنوي لإتحاد المرشدين السياحيين العرب وكانت كلماته معبرة عن الواقع الذي يعيشه الوطن العربي، ورسالته أكثر وضوحاً حول مفاهيم التعاون العربي المشترك، وتحدث محمد غريب رئيس الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين عن المشاركات العربية في مواجهة التحديات التي تفرض نفسها على واقعنا المعاصر.
وطالب بضرورة خلق ٱليات تتسق وحجم التحديات، في حضور عدد كبير من ممثلي الدول العربية مثل العراق والأردن ومصر وليبيا والبحرين وقطر والسعودية والامارات وجزر القمر والسودان.
ناشد وليد البطوطي في كلمته ضرورة التكاتف والتعاون والإلتفاف حول قضايا الوطن العربي باعتبارها قضايا مشتركة ومتداخلة وتمس الشعوب العربية، في ظني أن هذة الفاعليات يجب أن تلقي دعماً كبيراً من القيادة السياسية العربية وأن تعمل على تشجيعها وتوفير المناخ المناسب لها، لأن الكيانات العربية بكافة أشكالها وأنواعها وعناصرها تستطيع تصحيح المفاهيم الخاطئة حول قضايا الوطن العربي في ظل التحديات الدولية والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
حان الوقت لتشجع السياحة العربية البينية وخلق فرص التعاون المشترك.