التحرش وجع في قلب السياحة

فيديو تم بثه علي وسائل التواصل المجتمعي خلال ساعات مضت لمجموعة من ” الصبية ” والمراهقين يلهثون وراء مرشد سياحي، وبعض الفتيات غير المصريات، المكان ، سفح الهرم ، صبية يطاردون سائحات من خارج مصر .
مشهد إخراجه تم بحرفية شديدة التصوير، أراد من خلاله المخرج أن يوضح عشوائية السلوك العام للمجتمع من أمام أعظم آثر تاريخي علي وجه الارض، الحبكة الدرامية توضح أن المرشد لابد أن يخضع للتحقيق ، والمساءلة القانونية ، عبثية الأحداث المصورة تنم عن إستئجار ، فتيات اجانب لتصوير مشهد لا أخلاقي، هذا ليس معناه أن الواقعة مشكوك فيها، ربما، وربما واقعية لكننا أمام فيديو تم تصويره ونشره .
والسؤال من المستفيد من ضرب السياحة المصرية، ومن المستفيد من هذا العبث، هل هناك قوي داخلية تعمل ضد السياحة المصرية لضرب الاقتصاد المصري ، واذا كان هذا الكلام مشكوك فيه، ما هي المعالجة الصحيحة لأزمة ظاهرة التحرش الجنسي في الأعياد والمناسبات المصرية والتي ابهرنا بها العالم.
ولا توجد لوزارة السياحة أي خطط للمواجهة، وأعتقد أن الحلول لابد أن تكون بعيداً عن الوزارة، هناك ضرورة لتدخل مؤسسات الدولة الثقافية والسياسية والاجتماعية فقط لمواجهة ظاهرة التحرش بعيداً عن سياسات الأرتزاق، فلن تنتهي الظاهرة إلا بمواجهة شرسة من خلال ” الوعي ” وبث روح الانتماء، وخلق أجيال حاضنة للسياحة ، وان تكون هناك خطوط حمراء، وتفعيل القوانين التي تعاقب المتحرش، وفرض عقوبات واسعة إجتماعية، الوضع أصبح عن جد خطر ، وإعلان الحرب علي التحرش ضرورة، وفرض عين، ولكن بأحداث متغير في السلوك العام لدي فئات إجتماعية وشبابية.