السيد الدمرداش يكتب: شبرد ضحية إدارة القابضة للسياحة والفنادق

في ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ تقدم الدكتور ابراهيم حمودة عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، ووكيلها بطلب إحاطة بشأن عدم استغلال فندق شبرد، ووقتها إجتمعت لجنة السياحة والطيران المدني برئاسة عمرو صدقي رئيس اللجنة فى ذلك الوقت، وأوضح “حمودة ” في هذا الإجتماع أن فندق شبرد مغلق منذ عام ٢٠١٣ دون إستخدام أو إستغلال أو تطوير.
وقال: ” الأمر مريب ورد الحكومة غير مقنع، ويجب تحديد معايير واضحة لإختيار المباني ذات الطراز المعماري المميز حتي لا يتم إساءة إستخدام هذا المصطلح”.

ومن ناحيته لفت النائب عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني، إلي أنه بعد إغلاق الفندق عام ٢٠١٣ ، كان هناك العديد من العروض المقدمة من شركات أجنبية لتطوير المبني وإستغلاله، مضيفا: ” هذه العروض توقفت ، ونريد أن نعلم لماذا توقفت تلك العروض، وماهي العروض التي تم تقديمها وما هي أسباب رفضها، وهل هناك عروض ٱخري تم تقديمها، هذا سؤال رئيس لجنة السياحة والطيران المدني وقتها لمجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق ووزير قطاع الأعمال وقتها ” هشام توفيق “، ولم يتلقي رداً، وإنتهى الدور التشريعي دون إجابة عن أسئلة نواب الشعب المصري.

وفي ٨ مارس ٢٠٢٠ زفت إلينا بعض الصحف المصرية والعربية وبعض المواقع الالكترونية بشرى عظيمة من خلال خبر تم نشره مضمونه: “الوزير هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام فى ذلك الوقت، والسفير السعودي، بالقاهرة وقتها أيضا أسامه بن أحمد نقلي، والسيدة ميرفت حطبة رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق وقتها أيضا..! بربطة المعلم وقتها، يشهدون توقيع عقد من العيار الثقيل، وهو إدارة وتطوير وتجهيز وتمويل وكل حاجة، بين شريف بنداري رئيس شركة “إيجوث ” إحدي الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والمالكة لفندق شبرد، وأحد أباطرة الاستثمار العربي نواف الشريف، الشقيق من المملكة العربية السعودية رئيس مجموعة الشريف القابضة للتنمية، ومدة العقد حسب ماجاء في الخبر المنشور ٣٥عاماً، بتكلفة إجمالية مليار و٧٠٠ مليون.

ووقتها ظل الوزير هشام توفيق يتحدث عن إنجازات ميرفت حطبة في جذب الاستثمارات العربية الي قطاع الأعمال العام الفندقي، في الواقع جميعنا كعرب عمتنا السعادة والفرح والسرور وظلت الاحتفالات والتكريمات داخل مقر شركة “إيجوث ” لشهور طويلة، ولا أدري هل تم صرف مكافآت وبدلات للسادة القائمين على هذا الاتفاق ام لا، وهل صرف العاملين أيضا بعض الحوافز لا أدري ربما لم يحدث وربما حدث.

مرت سنوات طويلة منذ توقيع عقد الاتفاق الكبير، وفوجئت كمواطن مصري من عامة الشعب والمتابع للسيدة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب تعيد فتح ملف شبرد، مرة آخرى، وكأن لعنة ” شبرد ” حلت مرة آخرى ، في بيان صادر أيضا عن اللجنة الموقرة بمجلس النواب، في شهر فبراير الجاري عام ٢٠٢٥.

وللعلم السيدة نورا علي قد طالبت بموافاتها بكافة الإجراءات التي قامت بها شركة ” إيجوث ” بشأن طرح فندق شبرد للتطوير مشفوعاً ببيان تفصيلي عن اللجان التي تم تشكيلها، وأسماء أعضاؤها ووظائفهم والدارسة الاقتصادية وإجراءات الطرح والشركات التي تقدمت وصورة من العقد المبرم بين الطرفين، والمعايير التي وضعتها الشركة القابضة للسياحة، والفنادق لاختيار شركة إدارة ، وقتها.

وقالت النائبة مرثا محروس مقدمة طلب الإحاطة، إن الشركة السعودية حصلت علي حق تطوير وتشغيل فندق تاريخي بالقاهرة وبالبحث عن الشركة المنفذة تبين أنها شركة مقاولات وكهرباء، متسائلة : ” كيف تم إسناد هذا الفندق لهذة الشركة؟”، الروايات كثيرة وتطرح أسئلة مشروعة.

خرجت ميرفت حطبة من الخدمة وبقي شريف بنداري رئيسا لشركة ” إيجوث ” فهل سيادته يملك إجابات ..! هذا ما نبحث عنه خلال الفترة المقبلة وعن حواديت إسناد فنادق القطاع العام لبعض الأشخاص الذين لا أحد يسمع عنهم في كتاب المطالعة.