[ الصفحة الأولى ]رياضة

«شرب الماء بكثرة مفيد للجسم» .. حقيقة علمية أم خرافة شعبية؟

نسمع دائماً عن الفوائد المزعومة للاستهلاك الزائد للمياه والتي لا حصر لها، بدءًا من شرب ثمانية أكواب لتحسين الذاكرة والصحة العقلية إلى زيادة الطاقة والحصول على بشرة أفضل، لكن يبدو أن لبعض خبراء الصحة رأيًا آخر في الموضوع.

فقد أوضحت كيلي آن هيندمان، باحثة وظائف الكلى في جامعة ألاباما في برمنجهام، أن تفسير شرب الماء بكثرة تم تضخيمه، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وأضافت أن “الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم بالتأكيد، لكن فكرة أن مجرد شرب المزيد من الماء سيجعل الناس أكثر صحة ليست صحيحة”.

كما قالت إنه “ليس صحيحًا أن معظم الناس يتجولون وهم يعانون من الجفاف المزمن أو أننا يجب أن نشرب الماء طوال اليوم”.

من جهته، بيّن الدكتور جويل توبف، أخصائي أمراض الكلى وأستاذ الطب الإكلينيكي المساعد في جامعة أوكلاند في ميشيغان أن أهم مقياس للترطيب هو التوازن بين الصوديوم والماء في الجسم.

كم كوباً من الماء نحتاج؟

وقالت تامارا هيو-باتلر، عالمة التمارين والرياضة في جامعة واين ستيت، إن النصيحة الدارجة هي شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً، مؤكدة أن هذه الفكرة مجرد خرافة.

كذلك، أضافت أن عوامل عدة مثل حجم الجسم ودرجة الحرارة في الهواء الطلق ومدى صعوبة التنفس والتعرق ستحدد مقدار ما نحتاجه من الماء.

وأكدت أن كمية المياه التي نحتاجها في اليوم تعتمد أيضًا على صحتنا، لافتة إلى أن شخصًا مصابًا بحالة طبية مثل قصور القلب أو حصوات الكلى يحتاج إلى كمية مختلفة عن الشخص الذي يتناول أدوية مدرة للبول، على سبيل المثال.

في المقابل، أوضح الدكتور توبف أنه بالنسبة لمعظم الشباب الأصحاء، فإن أفضل طريقة للبقاء رطباً هي ببساطة الشرب عندما نكون عطشى.

هل يجب شرب الماء للبقاء رطباً؟

وأضحت الدكتورة هيو بتلر أنه ليس بالضرورة، من وجهة نظر غذائية بحتة، شرب الماء للبقاء رطباً، لكنه يعد خياراً أفضل من الخيارات غير الصحية مثل المشروبات الغازية المحلاة أو عصائر الفاكهة.

كذلك، أوضح أنه يمكن الحصول على الماء مما نأكله، إذ تسهم الأطعمة والوجبات الغنية بالسوائل مثل الفواكه والخضراوات والشوربات والصلصات في تناول الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى