القاضي وتحركات الدولة

منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، وإعلان الحرب الذي لم يستوعبه أحداً ولم تكن هناك مقدمات واضحة المعالم رغم التلويح وتصاعد التصريحات وردود دولية واضحة.
الشعبين الروسي، والأوكراني كانت لهم حياة، وارتباطات في دول كثيرة حول العالم منها قضاء إجازة موسمية في أحد المقاصد السياحية في العالم بعيداً عن روتين العمل اليومي شباب، وفتيات، وأسر كاملة وقت إعلان الحرب كانت خارج الوطن تقضي إجازة خططت لها طوال عام كامل ملئ بالأحزان والإرهاق النفسي جراء تداعيات فيروس كورونا التي أصابت الشعوب في هذه الأرض الواسعة بالذعر ، والخوف من الموت.
خرجت عائلات روسية، وأوكرانية لقضاء إجازتها، ووقعت الحرب فجأة، وهم خارج حدود الوطن، مصر إستجابت لنداء إنساني، وقررت التكفل بإقامة هذة العائلات، والمجموعات التي كانت تقضي إجازتها في منتجعات شرم الشيخ، والبحر الأحمر، ومدن مصرية آخري.
مواقف إنسانية قامت بها هيئة تنشيط السياحة المصرية بتعليمات من القيادة السياسية التي تعي أهمية مساندة شعوب طالتها الحرب، لم تترك هذه المجموعات في المطارات المصرية.
تحرك سريعا عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، وتحركت الغرف السياحية المصرية، وأصحاب الفنادق أبدوا إستعداداً كبيراً للتعاون، وتحمل تكلفة إقامة هذة الوفود دون إضافة أي أعباء مالية إضافية.
موقف مصر يشعرك بالفخر والاعتزاز ، موقف إنساني عظيم تجاه مواطنين عالقين بسبب الحرب، ومصر سباقه دائما باستضافة شعوب العالم في أوقات صعبه، وحرجة، ما قررته القيادة السياسية بشأن إستضافة هذه المجموعات يعبر عن أصالة الشعب المصري، ودور مصر في إحتضان شعوب الأرض.