تقارير وحوارات

تعرف على.. مرض متلازمة البط

إيمان عيسى

يعاني الجميع من ضغوط الحياة بمن فيهم الأشخاص الناجحون، فهم أيضا يحاربون تحت ضغط لتحقيق نجاحهم أو استمراره، لذا فـ””كلنا نعاني من متلازمة البط”.

وتعرف تلك المتلازمة بأنها ظاهرة أو حالة نفسية تظهر بشكل عام، ولكن لم يتم تصنيفها بعد بأنها مرض عقلي.

وتصف هذه المتلازمة شعور بعض الأشخاص، الذي يكون كشعور البط في البقاء فوق الماء، حيث أن قد يبدو عليهم الهدوء من الخارج ولكنهم في الواقع يواجهون صعوبة ويكافحون بقوة لمواكبة متطلبات الحياة أكاديميًا واجتماعيًا والنجاح بها كما تفعل البطة عند التجديف بالماء.

ويعاني ما يقرب من 87% من سكان الأرض بتلك المتلازمة، وتكون المرأة هي الأكثر تأثرا وإصابة بمتلازمة البط.

ثورة غضب مكبوتة
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور علاء الغندور، استشاري التحليل والتأهيل النفسي والسلوكي، في تصريحات صحفية، إن “متلازمة البط” هي عبارة عن مرض نفسي حيث يكون ظاهرة ابتسامة عريضة للشخص ولكن من داخلة ثورة غضب ويكون حريص على عدم إظهار ما بداخله للآخرين، وهي ظاهرة منتشرة لدى الكثير من الناس ولا يستطيع تمييزها إلا الخبراء في لغة الجسد والأطباء النفسيين، وهي ترجع إلى القهر نتيجة تعرض الشخص للظلم وعدم استطاعته الدفاع عن نفسه ضد من ظلموه.

التعرض للعنف منذ الصغر
وتابع: وتعود أيضا للكبت من الطفولة نتيجة التعرض للعنف من الأب والأم أو في المدرسة أو في أي مكان آخر.

ويتراكم هذا الغضب الناتج عن الكبت والقهر داخل الإنسان ويستطيع بعض المحترفين في السلوك بإخفاء هذا الشعور أو إخفاء هذا الغضب المتراكم بداخله.

هذا بخلاف التوترات نتيجة الأحداث اليومية في الحياة العادية وسلوك بعض الأشخاص المستفزة وبجاحة بعض الأشخاص في الحصول على حقوق الآخر بدون وجه حق وبدون خجل، ومثالا لذلك فعندما يظلم المدير مرؤوسه في العمل والذي يستحق الترقية بالأقدمية والكفاءة ويهدي الترقية إلى أحد أقربائه بدون وجه حق

وهنا الشخص المظلوم يشعر بالقهر ويتمالك نفسه حتى لا ينفجر غاضبا في مديره الذي يستطيع فصله من العمل.

متلازمة البط والأطفال
و لفت إلى، أن الأطفال لا يستطيعون لا يمرّ عليهم متلازمة البط لأنهم لديهم البراءة والطفولية في التعبير عن مشاعرهم الغاضبة، كذلك معظم الزوجات لا يصابون بمتلازمة البط لأنهم لا يستطيعوا كتم مشاعر الغضب إلا التي تربت على الخوف والقهر و التي لا تستطيع التعبير عن مشاعرها، مضيفًا كذلك الانطوائيين فهم لا يتحدثون ومنعزلون عن العالم اختياريا، ولذا من السهل إصابتهم بمتلازمة البط.

سرعة التوجه للطبيب النفسي
وينصح استشاري التأهيل السلوكي بضرورة التوجه إلى الطبيب النفسي المعالج لعلاج هذا المرض، حتى لا يحدث الانفجار بداخلهم فيتسبب لهم وللغير في كارثة مرضية نفسية أو تدمير من حولهم وهذا يصبح أمر إجباري وندق ناقوس الخطر لإهمال علاج هذه المتلازمة التي ممكن أن تأكل الأخضر واليابس.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى