مستقبل السياحة في الفضاء

يعيش الإنسان علي هذا الكوكب في صراع وقلق وتوتر ، أمراض وأوبئة وفيروسات ، جاهلا بما يحدث عليه من صراعات بين أصحابه ، خلافات حول ملفات عديدة علي هذا الكوكب ساهمت في خلق أحلام جديدة، يراها البعض تطورا وتقدم علمي وبحثي وإنجازا كبيرا للبشرية ، ويتعامل معها آخرون نوعا من الاستثمار الجديد في مجالات مختلفة ، شبكة مصالح تربط بين كل هذة الاحلام _ إن صحت _ فريق ثالث قرر تغيير العالم بقيادة ” بيل جيتس _ مارك وشركاؤهم” نتج عن هذة الشراكة خلق عالم جديد ، إفتراضي الحياة فيه لا تتوقف تري فيه كل شيء بعيدا عن مراقبة الأهل ونصائح الجيران.

عالم تستطيع فيه شراء أي شيء بأموال حقيقية ، تستطيع فيه أن تحدد مع من تجلس وأين دون أن يراك أحدا ، تلبس ما تشاء وتغني ما تريد وتقابل من تحب دون أن يتلصص عليك أحدا ويقوم بتصويرك وعمل بلاغك فيك في قسم شرطة ، بدون أن يتم إستدعائك وتجريسك ، عالم فيه انت ” السيد ” عالم إفتراضي محسوس تستطيع فيه أن تحقق فيما فشلت فيه في واقعك ، تذهب الي متحف اللوفر ، أهرامات الجيزة ، معبد أبو سمبل ، دون أن يراك أخا أو صديقا أو شيخا أو متلصصا .

السياحة في هذا العالم الافتراضي ستحقق المتعة والنشوة ، سيذهب السائح فيها الي ما يريد دون خوف ولا تهديد ، ستذهب السائحة فيه الي اي مكان تقصده دون خوف من نظرات مريضة ، عالم به قواعد خاصة بها تتعايش معها وتعيش فيها بدون خجل ، وبدون سفر ولا ركوب طائرة حقيقية ، عالم إفتراضي سيقضي علي كل القيم الاجتماعية ولن يعترف بالقبلية ولا القوميات ولا العائلة ولا الأسرة المترابطة.

الجميع سيصاب بخلل لا علاج له ، لذا بدأت الاستثمارات الحقيقية فيه ، مليارات من العملات المعدنية تم ضخها ، البعض من أصحاب هذا الكوكب يرغب في إبتزاز الإنسان الذي يعيش عليه ، عالم مجنون تري فيه كل شيء.