إحالة للأرشيف

رجل أعمال مصري يتسبب في تراجع التدفقات السياحية الوافدة من السوق الصينية

منظمو رحلات صينيون يضعون مصر فى القائمة السوداء

شركات صينية تقدم شكوى للسياحة بشأن المخالفات ويضعون مصر فى القائمة السوداء

تسبب  رجل أعمال مصري ممن يمتلكون شركات سياحة وطيران فى تراجع التدفقات السياحية الوافدة من السوق الصينية خلال الفترة الأخيرة بعد أن امتنعت الشركة عن سداد مستحقات معظم منظمى الرحلات الصينيين الذين تتعامل معهم فى جذب السائحين إلى مصر.

وهدد عدد من منظمى الرحلات والشركات الصينية المتعاملة مع السوق السياحية المصرية بوقف الحركة الوافدة من السوق الصينية نهائيا بسبب امتناع الشركة التى يملكها رجل الأعمال الشهير «احد متعثرى البنوك الكبار» عن سداد حقوق منظمى الرحلات وهو ما أدى إلى تراكم الديون على هذه الشركة التى كانت محتكرة السوق السياحية الصينية لفترة طويلة، كما تسببت فى ايقاف نسبة كبيرة من السياحة الصينية الوافدة لمصر مؤقتا.

وأكدوا أن رجل الأعمال لم يلتزم بالاتفاقات المبرمة وسداد ما عليه من مبالغ مالية مع منظمى الرحلات وشركات السياحة الصينية.

وتستعد الآن مجموعة من شركات السياحة المصرية والفنادق المتعاملة مع السوق الصينية بإعداد شكوى جماعية إلى وزارة السياحة بشأن مخالفات هذه الشركة التى أساءت إلى السوق المصرية بشكل عام وأصبح من الصعب على أى شركة مصرية التعامل مع أى منظم رحلات صينى نظرا لما أحدثته هذه الشركة من انعدام الثقة فى التعامل بين الجانبين.

وكشفت مصادر سياحية أن امتناع شركة السياحة والطيران المملوكة لرجل الاعمال الشهير عن سداد حقوق الشركات الصينية أدى إلى إعلان عدد من شركات السياحة الصينية منع التعامل مع شركائهم فى مصر بسبب عدم الالتزام بسداد حقوقها رغم العقود المبرمة بين الطرفين وهو ما يؤثر على الاقتصاد القومى المصرى وسمعة مصر السياحية.

وحذرت المصادر من خسارة أكبر سوق سياحية فى العالم يخرج منه أكبر عددا من السائحين يتجاوز 130 مليون سائح سنويا إذا لم يتم التحرك بسرعة من جانب الأجهزة المعنية لحل هذه المشكلة وسداد حقوق شركات ومنظمى الرحلات الصينيين المتعاملين مع مصر.

وأشارت المصادر إلى أنه فى الوقت الذى كان ينتظر فيه القطاع حركة كبيرة من السوق الصينية خلال الصيف إلى مناطق السياحة الثقافية والأثرية خاصة الأقصر وأسوان والقاهرة، إلا أن الحركة توقفت تماما.

وتم إلغاء معظم الحجوزات بسبب المتأخرات المالية الكبيرة التى تفاقمت لمنظمى الرحلات الصينيين. وتوقفت نسبة كبيرة من الرحلات النيلية إلى الاقصر وأسوان ولا يوجد حاليا سوى شركات صغيرة تجلب حركة ضعيفة للغاية.

أوضحت المصادر أن عددا كبيرا من الشركات الصينية اتفقت على مقاطعة السوق المصرية حتى يتم الالتزام بسداد المستحقات المتأخرة لدى هذه الشركة التى احتكرت السوق الصينية لفترة طويلة وتجاوز مديونياتها مئات الملايين من الجنيهات.

وأكدت المصادر أن أهمية السوق الصينية تأتى من زيادة أعداد السائحين المتجهين منه إلى المقاصد المختلفة لأكثر من 130 مليون سائح.

وكانت مصر تستهدف الوصول إلى 1% من هذا العدد أى حوالى 1.3 مليون سائح بدلا من 300 ألف الذين كانت تستقبلهم مصر فى العام الماضى.

وكشفت منظمة السياحة العالمية فى أحدث تقرير لها عن حركة السياحة الدولية أن هناك زيادة واضحة فى إنفاق دول العالم على السياحة الخارجية خاصة الدول السياحية الكبرى فى الأسواق التقليدية والصاعدة.

وذكر «البارومتر» الذى يصدره خبراء المنظمة أن الصين مازالت هى القوة السياحية الأولى فى العالم من حيث إنفاق السائحين الصينيين على السياحة الخارجية حيث أنفقوا 258 مليار دولار،

فيما جاءت أمريكا فى المركز الثانى بمبلغ 135 مليار دولار وبذلك تحافظ الصين على احتلال قمة دول العالم الأكثر إنفاقا على السياحة.

كان عدد من مستثمرى السياحة العاملين فى السوق الصينية قد اتفقوا على بدء رفع أسعار بيع البرامج السياحية خاصة للسوق الصينية وذلك للقضاء على ظاهرة حرق الأسعار التى انتشرت خلال الفترة الأخيرة فى هذه السوق الهام من بعض الدخلاء على المهنة الذين أساءوا إلى سمعة السياحة المصرية.

وأكد المستثمرون على ضرورة مضاعفة الحركة السياحية الوافدة من هذه السوق الواعدة التى يخرج منها سنويا ما يقرب من 150 مليون سائح ينفقون ما يزيد على 200 مليار جنيه سنويا.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة فى حكومة تسيير الأعمال أن السوق الصينية تعد من أهم الأسواق الواعدة التى تأتى على رأس أولويات وزارة السياحة خلال الفترة القادمة،

مشيرة إلى أن إجمالى الإيرادات التى يصرفها ما يقرب من 150 مليون سائح يخرجون من الصين تتجاوز 200 مليار جنيها سنويا نصيب مصر منها ضئيل للغاية.

وأوضحت أنها ستبحث خلال الفترة القادمة كيفية زيادة رحلات الطيران المنتظم والشارتر الوافدة من الصين لتعظيم الحركة السياحية الوافدة من هذه السوق الواعدة وزيادة الإيرادات منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى