[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: ذكرى ميلاد الحبيب

يحتفل اليوم مسلمي العالم بذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أرجاء الارض أصبحت تقام وواضحة.

كل عام في مثل هذا اليوم تقام الإحتفالات ويتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات والتهاني والتبريكات، وتختفي مظاهر الإحتفال بأخلاقه في كل جوانبها، المسلمون يتقاتلون في كل بقعة علي هذه الأرض، آلاف الشباب في كل بلاد المسلمين لا يعرف عن أخلاق الرسول شيء، إختفى سلوك الرسول عليه الصلاة والسلام من تعاملاتنا اليومية وفيما بيننا، ساد سوء الخلق وإنتشر الكذب وعلا صوت الباطل علي الحق، وذهب الناس بعيداً بسلوكهم، وغابت القيم الإنسانية والرحمة، وبالغت الأمة الإسلاميه في التمسك بمظاهر لا علاقة لها بأخلاق الرسول عليه الصلاة و السلام .

في ذكرى ميلاده كان يجب أن تكون هناك مظاهر العطف على اليتامى والفقراء والمحتاجين والمساكين، كان لابد أن نحرص على نشر سلوك الرسول عليه الصلاة والسلام في التعامل مع القضايا الإجتماعية ونبرزها ونتحلي بأخلاقه في تعاملاتنا اليومية، لا يجب أن يكون يوماً نتبادل فيه الحلوى والكلمات الطيبة.

يجب أن نحرص على مواجهة كافة الظواهر السلبية التي تنتشر في مجتمعاتنا والتي ترفضها كافة الرسالات السماوية، أين نحن يوم ميلاده من الأحداث في غزة المحتلة التي تواجه إبادة شاملة للنساء والأطفال والشيوخ، أين دور المثقفين العرب في مواجهة هذه الوحشية – أين دور المثقفين والفنانين في إبراز تلك الأحداث المرعبة، أين دور رجال الدين في نشر الوعي المجتمعي بكافة القضايا التي تواجه الأمه العربية.

لا أجد حرجاً أن قلت أن تلك الاحتفالات في ظل غياب الوعي المجتمعي والأخلاقيات لا علاقة لها بأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويجب أن نعيد النظر في بعض المفاهيم الأساسية التي نتعامل بها مع قضايانا في عصرنا هذا.

لا يجب أن يتجاهل الشعب العربي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التي نعيشها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى