[ الصفحة الأولى ]أخبار

ظواهر فلكية غريبة يشهدها العالم اليوم خلال الكسوف الكلي للشمس

أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لا يحدث كسوف الشمس أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، وحيث إن القمر يكون محاقا مرة كل شهر، إذ يقترن مع الشمس فيكون بالقرب منها وفي نفس اتجاهها فلا نراه أبدا، ولكنه يعبر أعلاها أو أسفلها، وبمجرد أن يعبرها يولد هلال القمر الجديد.

أما في حالة الكسوف الشمسي، يمر القمر أمام الشمس بالضبط، ويكون معها في خط مستقيم واحد مع الأرض .. وهذا ما سيحدث اليوم الإثنين تماما، حيث يحجب قرص القمر قرص الشمس بالكامل كاشفا لنا عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم «الإكليل الشمسي» أو «الكورونا».

وأضاف تادرس، أنه لن يرى هذا الكسوف في مصر أو المنطقة العربية، ولكنه سيُرى في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

حيث سيبدأ مسار الكسوف الكلي من المحيط الهادئ ويتحرك عبر أجزاء من المكسيك ثم شرق الولايات المتحدة وكندا، وسيكون مرئيا ككسوف جزئي في بعض دول أوروبا.

وأشار أستاذ الفلك، إلى أن آخر كسوف كلي للشمس كان ذلك الذي شهدته الولايات المتحدة عام 2017 وسيكون الكسوف التالي لديها عام 2045، لذلك يهتم الامريكان بهذا الحدث على وجه الخصوص.

مدة الكسوف كاملا منذ بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات، اي منذ بداية دخول قرص القمر تدريجيا على قرص الشمس حتى يغطيه بالكامل، ثم انسلاخه تدريجيا من الجهة الأخرى حتى يتركه تماما، أما الإظلام التام ستكون مدته حوالي 4 دقائق فقط ، سيتحول فيها النهار إلى ليل دامس.

ولعل من أهم الظواهر الكونية الغريبة التي تشهدها الدول السابق ذكرها اليوم، انخفاض في درجة الحرارة، واضطراب الحيوانات والطيور، وستترائى بعض النجوم والكواكب في السماء بوضوح .. علما بأن هذه الدقائق القليلة للكسوف الكلي التام للشمس هو الوقت الوحيد الذي يمكننا فيه رؤية النجوم الخلفية للشمس والتي تمثل البرج أو المجموعة النجمية الذي تقع فيها الشمس في هذه الفترة من العام ، وهو مجموعة برج الحوت .. علما بأن الدراسة التي قام بها العلماء خلال الكسوف الشمس الكلي في السودان عام 1919 أثبتت انحناء ضوء النجوم القريبة من الشمس مما أدى إلى انحراف في رصد مواقعها ، وهو ما يدعم عمليا نظرية النسبية العامة لأينشتاين.

وقال الدكتور أشرف تادرس، إن كسوف الشمس وخسوف القمر هما من الظواهر الفلكية الطبيعية جدا ، وليس لهما أي علاقة بنهاية العالم أو قرب الساعة أو اصطدام نيزك أو كوكب مجهول بالأرض !! فلا تنتبهوا لمثل هذه الخزعبلات لأن مروجوا هذه الإشاعات هم من المنجمون والدجالون والمهووسون بسيناريوهات نهاية العالم ، وهم يُتاجرون بالظواهر الفلكية الطبيعية لترويج أفكارهم الغريبة على أساس أن عموم الناس ليس لديهم معلومات كافية عن تلك الظواهر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى