[ الصفحة الأولى ]سفر وطيران

“حدود السماء”.. “فوربس” تسلط الضوء على تطور طيران الإمارات

قالت مجلة فوربس الأمريكية إنّ تطوُّر طيران الإمارات يعانق السماء، معددة عدّة دروس يمكن تعلّمها من هذا التطور الذي صاحب الشركة الإماراتية، التي لا تزال ترسم مساراً مختلفاً في صناعة السفر.

واسترجعت المجلة وكاتب التقرير الذي حمل عنوان “حدود السماء: هذا ما يمكن تعلُّمه من تطوُّر طيران الإمارات”، بدايات الشركة، حيث أشارت إلى أنَّ الشركة بدأت بتمويل أولي بقيمة 10 ملايين دولار، وطائرتين مستأجرتين من الخطوط الجوية الباكستانية في عام 1985.

وشددت المجلة على أنَّ استراتيجية طيران الإمارات أعطت الأولوية لتجربة العملاء أنفسهم، والتي ساهمت في الوصول لمعدّلات نمو مثيرة للإعجاب، مستشهدة بإعلان الشركة تحقيقها إيرادات خلال السنة المالية 2022 / 2023، بلغت 32.6 مليار دولار.

الدرس الأوّل: لا تشبه منافسيك

وقال كاتب التقرير: “في حين أنَّ التركيز على تقديم خدمات أفضل هو جزء من قصة نجاح الشركة؛ إلا أنَّ هناك 4 دروس أوسع نطاقًا يمكن تعلُّمها من طيران الإمارات”.

عنونت المجلّة العنوان الفرعي الأوّلي لهذه الدروس بـ«إذا ذهب الجميع لليمين، استدر لليسار»، والذي يجب أن تكون هذه استراتيجية 101، والتي يمكن للشركات من خلالها اكتساب ميزة تنافسية فقط من خلال تقديم شيء لا يفعله الآخرون، ومع ذلك.

لذلك ترفع طيران الإمارات، وفقاً للمجلة، شعار «لأجلك نعطي المزيد»، حيث إنَّ صناعة الخطوط الجوية الدولية لا تختلف، وفي التسعينيات، عندما اكتسب توسع طيران الإمارات زخمًا، كانت الأساطيل القديمة تشحن صفوفًا مكتظة من الركاب المزدحمين، لكن طيران الإمارات اتخذت نهجًا مختلفًا.

وعددت المجلة محاور هذا النهج بقولها: «أولاً، استهدفت الأسواق المحرومة ذات الكثافة السكانية العالية، ففي باكستان، على سبيل المثال، كانت الخطوط الجوية الباكستانية الدولية تخدم معظم المدن التي كانت تنقل الرحلات الدولية عبر كراتشي، ومع طيران الإمارات، يمكن للمسافرين تجنب التوقفات المتعددة، والسفر مباشرة إلى دبي من ستة مواقع مختلفة».

وتابعت المجلة: «أمّا ثانيًّا، كما قال أحد كبار مديري طيران الإمارات في قضية كلية هارفارد للأعمال، حاولت الشركة تكرار تجربة بان آم، لإعادة السحر إلى الطيران، لذلك استثمرت بكثافة في وسائل الراحة والترفيه الجوي ومساحات جلوس أكبر وطائرات جديدة، وعلى مدار السنوات العشر الماضية، فازت بـ 65 جائزة عالمية للسفر»، مختصرة الدرس الأوّل بـ«لا تشبه منافسيك، حدد شيئاً فريداً”.

الدرس الثاني: الموارد

توضّح المجلة أنَّ الدرس الثاني الذي يمكنه ذكره هو الموارد التي تمتلكها طيران الإمارات، وتمتلك الشركة اثنين منهما يصعب تكرارهما.

تضيف: “أولاً، هناك مورد الجغرافيا، فدبي هي المحور الوحيد الذي يوفر رحلات طيران بدون توقف ممكنة إلى جميع أنحاء العالم، وكانت شركة الطيران في وضع مثالي لتسهيل المشاركة المتزايدة للاقتصادات الناشئة، والاستفادة من التجارة سريعة النمو بين الصين وأفريقيا، على سبيل المثال”.

يستكمل كاتب التقرير: “المورد الفريد الثاني هو العلاقات الحكومية القوية، حيث تتوافق مصالح حكومة دبي وطيران الإمارات بشكل طبيعي، ويعتمد النمو الاقتصادي على نجاح دبي كوجهة سفر وميسر للتجارة، حوّل هذا حكومة دبي إلى شريك مثالي لكل دول العالم”.

وأردفت: “تعتبر الموارد الخاصة بطيران الإمارات فريدة من نوعها، ولكن النقطة الأكثر عمومية هي أنه لا يمكن لأي استراتيجية أن تنجح بدون الموارد المناسبة، والتي كلما كان من الصعب تكرارها، كان أفضل”.

الدرس الثالث: الشراكات

وعنونت المجلة الدرس الثالث بـ”الشراكات التي تناسب طيران الإمارات” تقول: “ومع ذلك، قررت طيران الإمارات الحفاظ على استقلاليتها وتوقيع اتفاقيات مشاركة الرمز معها شركات الطيران الفردية بدلًا من ذلك، ولعبت الشراكات جزءاً لا يتجزأ من صعود طيران الإمارات، ففي مرحلة البداية، جاء كل من الطائرات والأفراد من الخطوط الجوية الدولية الباكستانية حيث لم تكن هناك خبرة كافية داخل الشركة”.

وأردفت: “في الآونة الأخيرة، كان التعاون الوثيق مع إيرباص وبوينغ مهماً؛ كان موقع دبي مفيداً منذ البداية، لكن وجهات مثل الساحل الغربي ظلت بعيدة المنال، والطلبات المسبقة الكبيرة لطائرات طيران الإمارات طويلة المدى سهلت الاستثمارات اللازمة. وبالمثل، لعبت الطلبات المسبقة لطيران الإمارات دوراً أساسيّاً في تطوير طائرة A-380”.

واختصر كاتب التقرير هذا الدرس بقوله: “الفكرة الرئيسية هنا: اختر أولئك الذين يعملون من أجلك، وليس أولئك الذين يبدو أن الجميع ينضمون إليهم”.

الدرس الرابع: الأشياء الصغيرة تتراكم

تؤكّد المجلّة أنَّ “إحدى الركائز الأساسية لنموذج عمل طيران الإمارات هي الخدمات المتميزة، فمن السهل التغاضي عن جانب مهم من خدمة العملاء وهو القدرات اللغوية لأعضاء الطاقم، والأكثر وضوحاً هو وجود متحدث أصلي واحد على الأقل يتوافق مع البلدان التي تربطها الرحلة؛ لكن طيران الإمارات تذهب أبعد من ذلك، على متن الرحلات الجوية من ساو باولو إلى دبي، تتأكد من وجود متحدث ياباني على متن الطائرة، انطلاقاً من العدد الكبير من السكان اليابانيين البرازيليين الذي يتواجد على الرحلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى