أمستردام تحد من مخاطر السياحة المفرطة بحظر الماريجوانا

في محاولة لتحسين جودة حياة المقيمين فيها، ستحظر أمستردام استخدام الماريجوانا في الشارع، وستتخذ خطوات جديدة تهدف إلى منع الكحول في “حي الضوء الأحمر”، المركز التقليدي لتجارة الجنس القانونية في المدينة.

السياحة الجماعية

وأفادت بلدية أمستردام في بيان الخميس: “يشعر سكان وسط المدينة القديمة بالانزعاج من السياحة الجماعية، وتعاطي الكحول، والمخدرات في الشارع”.

وتابعت البلدية: “لا يستطيع السكان النوم جيدًا، وأصبح الحي غير آمن، وغير صالح للعيش”.

وإلى جانب حظر تدخين الماريجوانا في الشارع، قالت أمستردام إنها ستُكثّف إجراءاتها للحد من بيع الكحول.

وتم فرض الحظر بالفعل بعد الساعة الـ4 مساءً، بين يومين الخميس والأحد.

وقالت المدينة إنها ستتطلب حاليًا إخفاء الكحول عن الأنظار، أو إزالته من المتاجر، خلال تلك الساعات. وتأمل أن يقلّل حظر التدخين من انزعاج الناس.

الأدوية الخفيفة

وفي حال عدم نجاح ذلك، ستنظر البلدية أيضًا بحظر شراء الأدوية الخفيفة في أوقات محددة، وحظر تدخين الماريغوانا في مناطق الجلوس الخارجية بالمقاهي.

وستدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ في منتصف شهر مايو/ أيّار. وسيمنح المقيمون فرصة تقديم آرائهم عبر الإنترنت.

تشير التقديرات إلى أنّ بين 10 و15٪ من صناعة السياحة في أمستردام، تقع في “حي الضوء الأحمر”.

ويريد مسؤولو المدينة أن يجتذب حي De Wallen، كما هو معروف بالهولندية، الزوار الذين يُقدّرون تراثها الفريد وهندستها المعمارية بدلاً من الجنس والمخدرات.

مبادرات متعددة

وخلال السنوات القليلة الماضية، كانت هناك مبادرات متعددة للحد من أثر السياحة الجماعية والإزعاج الذي يتسبّب به الوافدون.

ففي عام 2020، مُنعت الجولات المصحوبة بمرشدين من المرور عبر نوافذ العاملات بالجنس، وكان هناك حديث عن نقل بيوت الدعارة إلى حي خارج وسط المدينة.

ولسنوات عدّة، تمّ استخدام حملة “نعيش هنا” لتوعية الزوار بأنّ أشخاصًا عاديين يعيشون في “حيّ الضوء الأحمر”.

ويُتوقع أن تستقبل أمستردام هذا العام أكثر من 18 مليون زائر. وبحلول عام 2024، قد يصل هذا العدد إلى 23 مليونًا، إضافة إلى بين 24 و25 مليون زيارة يومية أخرى، وفقًا لقسم البحوث والإحصاء التابع للسلطة المحلية.