النجوم السوداء تبحث عن التاريخ والثأر أمام الأوروجواي
يسعى المنتخب الغاني للثأر من منتخب الأوروجواي، عندما يلاقيه اليوم في الخامسة مساء، في إطار في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال قطر في كرة القدم.
وتاريخيا، حرمت الأوروجواي غانا من إنجاز تاريخي في نسخة جنوب إفريقيا عام 2010 عندما أطاحت بها من الدور ربع النهائي للمونديال الإفريقي بركلات الترجيح في مباراة “شهيرة” لا تزال خالدة في الأذهان بلمسة اليدّ “الشيطانية” المتعمدة للمهاجم المشاكس لويس سواريز في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي لإبعاد كرة كانت في طريقها الى معانقة الشباك.
وقتها انبرى أسامواه جيان للركلة لكنه أهدرها، فاحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الأمريكي الجنوبي 4-2، وأوقفت الحلم الغاني بأن يصبح أو منتخب إفريقي يصل دور الأربعة.
يدخل المنتخب الغاني مواجهة اليوم بأفضلية احتلال المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة للأوروجواي صاحبة المركز الأخير.
ويحتاج بطل القارة السمراء أربع مرات إلى الفوز للحاق بالبرتغال المتصدرة بانتصارين متتاليين، لكن التعادل قد يكون كافياً أيضاً في حال تعثر كوريا الجنوبية أمام سيليساو القارة العجوز.
أما الأوروجواي، بطلة العالم عامي 1930 و1950، فستكون مطالبة بالفوز من أجل التأهل لأن التعادل والخسارة سيلقيان بها خارج قطر.
وشدد قائد غانا مهاجم السد القطري أندري أيو اللاعب الوحيد الذي كان ضمن التشكيلة التي خسرت أمام الأوروجواي عام 2010، على أنه “لا يهم الحديث عن ذلك، يجب أن نحصل على النقاط كي نتأهل”.
وأضاف عقب الفوز على كوريا الجنوبية 3-2 في الجولة الثانية بعد الخسارة بالنتيجة ذاتها أمام البرتغال في الجولة الأولى: “لن نفكر في الماضي وسننتقل إلى المباراة المقبلة والتفكير في الدور المقبل هذا كل شيء”.
وتابع “ليس هناك أيام كثيرة لالتقاط الأنفاس ويجب أن نستعيد توازننا بشكل جيد وعدم الإفراط في الثقة. نحن نفكر في حظوظنا في بلوغ الدور الثاني، خصوصاً وأن هناك ندية صغيرة بيننا”.
وزاد: “لقد وأخرجونا من مونديال 2010 ويجب أن نركز على ذلك من أجل تعبئة الجميع على هدف واحد وهو الفوز لأنها مباراة حاسمة وسيكون هناك جهد كبير من جميع اللاعبين”.
وأشاد أيو بالروح المعنوية العالية داخل صفوف المنتخب وذلك يبدو من وصولهم ومغادرتهم الملعب بالرقص والغناء “نأتي إلى المباريات ونحن نغني ونغادرها كذلك وهذا لا يعني أننا لا نكون مركزين فهذه ثقافة عندنا وتساعدنا على التركيز كثيرا”.
وألمح نجل أسطورة كرة القدم الغانية عبيدي بيليه “فوز أي منتخب إفريقي جيد بالنسبة لنا فنحن نساند بعضنا البعض وسعداء وفخورون بجميع النتائج الجيدة، سنبذل كل ما في وسعنا للتمثيل المشرف. الآن أمام المنتخبات الإفريقية مباراة ثالثة من أجل التأهل. حتى الآن ليس هناك أي منتخب إفريقي خارج المونديال وسنقاتل حتى النهاية جميعا”.
من جهته، أكد مدرب الأوروجواي دييجو ألونسو عقب الخسارة أمام البرتغال (صفر-2): “سنسعى إلى الفوز على غانا، ولا شك في ذلك. سنقوم ببعض التعديلات في تنظيم اللاعبين والبحث عن الأفضل لنا، هذا ما سنفعله”.
وأضاف “لدي ثقة كبيرة في لاعبي فريقي، المباراة ستكون صعبة، لكننا سنحقق الفوز وسنتأهل، أمام غانا، نتحدث عن التأهل أم عدم التأهل، أنا متأكد من أنهم سيحاولون التأهل، ونحن كذلك، ستكون مباراة حاسمة لكن لا علاقة لها بما حدث قبل اثني عشر عامًا”.
وعن غياب الفاعلية الهجومية للاعب الوسط فيديريكو فالفيردي خلافا لأدائه مع ناديه ريال مدريد، قال “سدّد كرة قوية لامست القائم، لم يحالفه الحظ، كان بإمكانه التسجيل. إنه لاعب مهم بالنسبة لنا، عندما يلعب الفريق بشكل أفضل، سيتألق كثيرا”.