“مساحة مختلفة” يعرض صيغًا فنية متباينة
أشرف حاتم
كشف معرض “مساحة مختلفة” المقام حاليًا بجاليرى ياسين بالزمالك عن رؤي وصيغ فنية تنوعت بين مجالات النحت والتصوير والخزف لثمان وأربعين فنانًا يمثلون مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية المعاصرة.
شارك بمعرض “مساحة مختلفة” والذى مثل فرصة لتلاقى الأجيال من النحات الدكتور عبد العزيز صعب، أحمد عبد التواب، محمد الفيومى، عبد المجيد إسماعيل، مصطفى حسنى، والفنان السورى زاهد تاج الدين، والفنان اللبنانى مهدى البنانى، كما شارك من العراق النحات آنس الألوسى.
كما تضمن المعرض أعمال أحمد موسى، تامر رجب، إسحاق دانيال، نجيب معين، أحمد رجب صقر، عماد عبد الوهاب، عادل ثروت، إيمن السمرى، حكيم أبو كيله، وليد نايف، حنفى محمود، عبده برماوى، أحمد فريد، ياسر جعيصة، محمود حامد، ماهر داوود، مدحت نصر، إبراهيم الطنبولى، فدوى رمضان. وهادي برعي، بهاء خاطر، فتحى حسن، وائل درويش، محمد بنوى، شيرين البارودى، شاكر الإدريسى، سوزى عرفة، محمود خالد، هانى الحسينى، أسماء الدسوقى، محمد غانم، أحمد بركات، طارق الشيخ، هانى رزق، محمد حسين، محمد عبد الهادى، هيثم عبد الحفيظ ومحمد نشأت.
فى جولة سريعة لقراءة بعض الأعمال نرى فى لوحات الدكتور عادل ثروت عبق الفن الشعبى وطقوسه المتباينة، واستناده إلى تصور بصرى خاص يتم من خلاله الجمع بين جماليات العلاقة الثنائية بين (الموروث الشعبي – والمد التاريخي للحضارة المصرية القديمة)، من خلال صياغة المعتقد الشعبي برؤية فنية تحتكم إلى الكشف عن دلالات تعبيرية تحتويها تلك العلامات والنصوص والمفردات والأشكال الادمية بأداءاتها التعبيرية كما رأينا أصالة الريف المصرى بلوحات إيمن السمرى، أما الفنان شاكر الإدريسى فتكشف لوحاته عن انشغاله بتأويل الرمز برؤية خاصة معتمداً على السرد والحبكة القصصية بلغة بصرية.
فيما لمسنا ثرى مصر بلوحات أحمد رجب صقر، وعبر لوحات شيرين البارودى نرى خرائط جغرافية محملة بالعديد من الرموز والمعادل البصرى للثنائية المتناقضة (الغامض والواضح) برؤية اقرب إلى الانطباعية الواقعية، وقد أثارت مساحة اللوحة دهشة للمتلقي واثرت فى إدراكه للعمل فكريًا وشعوريًا، كما تكشف أعمال الدكتورة أسماء الدسوقى عن روعة الأداء وتقنية الخامة.
وعبر لوحة للفنانة سوزى عرفة طغت الألوان الدافئة أو الساخنة كونها ترى بأنها تناسب فكرة الأعمال، فضلاً عن شعورها بمنح هذه الألون روحًا للعمل. بل تتحدث بصوتها وتكشف ما يدور بمخيلتىها. فيما شاهدنا اللعب على الفراغ فى منحوتات صغيرة الحجم قدمها لفنان الكبير إسحاق دانيال و تفريغ تلك الدفقة الأنفعالية فى المنحوته بشكل سريع.
أما فى لوحات محمود حامد فقد أستخدم اللون كمعادل تعبيري في أعماله ليكمل جزءا من التأثير الذي يتطلبه الجانب التعبيري في العمل وهو عادة مايأتي بنوع من التلقائية التي يتطلبها العمل في كثير من الأحيان كما لسمنا التفاعل مع الجدران والحوائط القديمة المتماهية مع ذاكرتنا بل والمعبئة بالعديد من الذكريات.