“فيسبوك” تتراجع عن اقتحام عالم البودكاست
قال متحدث باسم شركة فيسبوك إن الشركة تستمر في العمل على البودكاست حتى أثناء عملها على تسريع المزايا ذات الأولوية مثل “ريلز” (Reels) و”فيد” (Feed). وترى الشركة تفاعلاً جيداً مع منتجاتها الصوتية، وفقاً للمتحدث الذي رفض التطرق إلى التفاصيل.
انتقال “فيسبوك” إلى المنتجات الصوتية كان ضرورياً في بعض النواحي، حيث كان لابد للشركة من دخول هذا المجال أثناءمرحلة الهوس الصوتي التي عاشها العالم خلال العام الماضي، عندما بلغت قيمة المنصة الصوتية المباشرة “كلوب هاوس” نحو 4 مليار دولار، ورغبت كل شركة تكنولوجية في نسخ منتجها. كما بلغت القيمة السوقية لشركة “سبوتيفاي تكنولوجي” أكثر من 50 مليار دولار في العام الماضي، وهو ما يزيد عن ضعف قيمتها حالياً، ووقّعت “أمازون دوت كوم” صفقات صوتية كبيرة. لذلك لم يتفاجأ أحد عندما أعلنت “فيسبوك” عن تقديمها لمنتجات صوتية، حسبما أفادت الشرق بلومبرج.
واستكشفت الشركة أثناء اقتحامها المجال إنشاء برنامج تدريبي لجلب المبدعين إلى المنصة. وقالت ستيف كولبورن، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ”إيديت أوديو” (Editaudio)، إن مجموعة تعمل مع “فيسبوك” طرحت على الشركة الدفع لها مقابل تدريب 15 من مقدمي البودكاست ذوي الخلفيات المتنوعة حول كيفية إنشاء برامجهم واستخدام المنصة، لكنها لم تتابع خروج الفكرة إلى حيز الوجود.
وبعد رعايتها لـ”موفمينت بودكاست” في أغسطس، لم ترع “فيسبوك” الفعالية الفرعية للمؤتمر في مارس ولم تُرسل أحداً لحضورها، وفقاً لقائمة حضور الفعالية.
في غضون ذلك، توقف بعض أوائل شركاء الغرف الصوتية المباشرة عن استضافة المحادثات، ولم تتم إعادة توقيع الصفقات معهم. فعلى سبيل المثال، وقّع ناشط الحقوق المدنية ديراي مكيسون اتفاقية أولية مكوّنة من ستة عروض، سارت على ما يرام، على حد قوله، إلا أن الصفقة لم تُجدّد مع ذلك.
في إشارة أخرى على تبدّل الأولويات، يبدو أن إيرينا لام، التي تُعدّ إحدى أبرز مديرات البودكاست في “فيسبوك”، قد غيّرت مهامها الرئيسية إلى الموسيقا، وفقاً لصفحتها على موقع “لينكد إن”.
إلا أن مجهودات “فيسبوك” المحدودة في مجال البث الصوتي أفادت بعض مزودي المحتوى، حيث قالت منتجة البرامج السياسية “تي واي تي نتوورك” (TYT Network) إن “فيسبوك” تُعدّ ثاني أكثر منصات الاستماع شعبية لديها بعد “أبل بودكاستس”. وقالت الشبكة إنها أضافت محتوى بودكاست إلى “فيسبوك” في سبتمبر الماضي، وأسهمت المنصة منذ حينها “بإضافة مئات الآلاف من الاستماعات الشهرية. فيما يُمثّل ضعف عدد الجمهور الذي تحصل عليه “تي واي تي” عبر “سبوتيفاي”” وفقاً لرئيسة التسويق برافين سينغ.