تاريخ وحضارة

مسجد السلطان حسن.. منارة الفن الإسلامي

سالي محمد

مسجد ومدرسة وقبة السلطان الناصر حسن أو مدرسة السلطان حسن أو مسجد السلطان حسن هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة.

يوصف بأنه درة  العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقاً وانسجاماً، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية.

أنشأ هذا المسجد الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من757 هجرية وحتى 764 هجرية، خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر. يتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)،

ومما يجدر التنويه إليه أن المسجد يحتوي على مدرسة تم بناؤها في سنة 794 هـ أي سنة 1363 م، وتعد هذه المدرسة من أكثر العمائر الإسلامية عظمةً في القاهرة، وهي مدرسة تعنى بتدريس المذاهب الإسلامية الفقهية الأربعة.

بدأ بناء مسجد السلطان حسن تحديداً بميدان محمد ناحية باب العزب من قلعة الجبل سنة 757 هـ، وقد استمرّ العمل فيه مدة ثلاث سنوات دون انقطاع، هذا فيما يتعلق بوقت ومكان بنائه، أما فيما يتعلق بتصميمه ففي ما يأتي أبرز المعلومات التصميمية بشأنه.

يعد مسجد السلطان حسن من أعلى البنيان وأكثرها فخامة وأروعها شكلاً، وأدلها على عظمة الهمة والكدّ الذي لزم في بنائه.

يصل طول المسجد إلى 150 م، وعرضه هو 68 م ومساحته هي 7906 أمتار مربعة، أما ارتفاعه من جهة الباب فيبلغ 37.70 سم.

يضم المسجد صحنا واسعا له أربعة إيوانات تم إعدادها لإقامة الشعائر الدينية، بالإضافة لوجود باب في كل زاوية من زواياه يوصل إلى كل مدرسة من المدارس الأربعة الفقهية. 

يضم المسجد أربع إيوانات أكبرها الإيوان الشرقي الذي يتميز بسقف معقوداً عقداً ستينياً في نصف دائرة، وهو أكبر عقد بني بمصر على إيوان، ويحتوي الإيوان على محراب جميل على اليمين منه منبر رخامي أبيض. أما الإيوانات الثلاثة الأخرى فإن مساحاتها متقاربة، وسقف كل إيوان منها مصمم على شكل نصف أسطوانة حجرية، كما يحتوي المسجد على قبة عظيمة مساحتها 751 م ويضم المجد منارتين عظيمتين ارتفاع الكبيرة منهما 81.60 سم.

مكانة مسجد السلطان حسن

أخذ مسجد السلطان حسن مكانة مميزة وكبيرة.

يعد المسجد من أجمل الآثار الإسلامية وسبب هذا لاحتوائه على مميزات بصرية جميلة؛ كالزخارف والصناعات الخارجية والداخلية المميزة للمسجد، خاصة عند النظر إلى البوابة العامة للدخول والوجهة القبلية؛ إذ تعلوها منارتان ورفرف كبير يحوي ستة مداميك مقرصنة، بالإضافة للعلو الشامخ لجميع وجهات المسجد، مع وجود نوافذ ضخمة موجودة على طبقات ثمان تضيف جمالاً إلى جماله. مكانة المسجد السياحية المهمة يحتل المسجد مكانة سياحة مميزة وهامة في مصر، ومما يؤكد هذا حرص السياح في مصر على زيارته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى