تعرف على.. أعراض متلازمة ما بعد كورونا وكيف يمكن معالجتها
نها عامر
ارتبطت الإصابة بفيروس كورونا بترك مضاعفات صحية تهدد حياة البشر، إلا أن التعافي من هذا المرض يبدو أنه لا يترك الجسم خاليًا من المضاعفات والآثار الجانبية، فقد يخلف وراءه أعراضًا تستمر مدة طويلة بشكل مزمن.
ولوحظ أن هناك عدداً كبيراً من المتعافين يعانون من استمرار أعراض بشكل مزمن، ولمدة طويلة، وقد سميت هذه الحالة “متلازمة ما بعد كورونا”، أو متلازمة الأعراض الطويلة المدى للفيروس. ولمساعدة هذه الفئة من المرضى جرى تكوين فريق طبي يضم تخصصات عدة، ووضع بروتوكول لعلاجهم ورعايتهم وإعادة تأهيلهم.
مناعة مجتمعية لفيروس كورونا
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور أمجد الحداد استشار الحساسية والمناعة، في تصريحات صحفية: بعض الدراسات تشير إلى أن “متحور أوميكرون” هو النسخة قوية من فيروس كورونا وذلك لعدة أسباب منها سرعة انتشاره الشديد عالميا عن سابقيه من المتحورات.
كما أشارت بعض الدراسات إلى حدوث نوع من المناعة المجتمعية، وفي ضوء ذلك يكون انتهاء لجائحة كورونا، بمعنى أن الفيروس ليس بصورة وبائية موجود ولكنه ضعيف مثله كمثل الأنفلونزا سيصيب ولكن بصورة أقل حدة، هناك برتوكول علاج له، هناك لقاحات تساعد على تقليل حدة الأعراض فبالتالي ليس هناك جائحة بعد اكتساب المناعة المجتمعية.
اللقاحات مهمة لمكافحة فيروس كورونا
وتابع: هذا لا يلغي فكرة الحصول على اللقاح، فالحصول على اللقاح أهم من الإصابة و اكتساب المناعة المجتمعية، حيث أن قد ي يصاب مريض مسن قد يصاب شخص ذو مناعة ضعيفة قد تكون الإصابة أخطر بكثير من ضعف المتحور مازال هناك وفيات مازال هناك مضاعفات، فبالتالي لا نستطيع القول بأن نهمل في الحصول على اللقاح، مشددًا على أهمية الحصول على اللقاح لأنها جزء كبير تحمي من المتلازمة تحمي من الوفاة تحمي من تدهور الحالة الصحية للمريض والدخول في مضاعفات، على الرغم من أن نسخة أوميكرون هي الأضعف من المتحورات السابقة ولكن مع الانتشار السريع سنجد أن نسبة المضاعفات أيضا كبيرة.
كورونا بالحجم العائلي
وأشار إلى، كل ما ظهر من متحورات ظهرت بعد أوميكرون في بعض البلدان وضعته منظمة الصحة العالمية تحت الدراسة والمتابعة، حتى الآن السائد عالميا هو متحور أوميكرون، عالميا يتجه الفيروس إلى أنه يضعف، ولكن الخطورة تكمن في سرعة انتشاره وازدياد عدد الإصابات، وهنا نطلق عليها اسم “كورونا بالحجم العائلي”.
متلازمة ما بعد كورونا
وأوضح، أن أعراض كورونا التي تتركها تسمى بـ”متلازمة ما بعد كورونا” ، فنجد ارتفاع عدد المصابين بتلك المتلازمة أكثر من المصابين بالفيروس، والسبب في ذلك أن هناك جزء كبير من المجتمع لم يقوم بالكشف واكتفى بأخذ البرتوكول في اعتقاد منه أنه تعافي من كورونا، ولكن يفاجئ الكثير من المتعافين بعد مرور أسبوعين ظهر عليهم أعراض غريبة جدا منها: “الطفح الجلدي، ارتكاريا، حكة الجلد، تليف رئوي، نغزات في الصدر، التهاب بالأعصاب والمفاصل وذلك في كافة المتحورات.
المناعة سلاح ذو حدين
وينصح الحداد، بضرورة المتابعة بعد ظهور أعراض متلازمة ما بعد كورونا، حيث ترجع ظهور المتلازمة، فالمناعة هي الفيصل في علاج كورونا فالمناعة هي الفيصل في علاج كورونا ، قد تكون مناعتك ضعيفة جدا وهذه مشكلة كبيرة لأنه يمكن حدوث خطورة للحالة الصحية، وقد يكون رد فعل مناعة أخرى عنيف جدا وهذه مشكلة أيضا ، فالمناعة هنا سلاح ذو حدين، مضيفًا أن هناك مصابين بفيروس كورونا لديهم رد فعل مناعي مفرط أو يحدث ما يسمى بـ”العاصفة المناعية” التي تخرج أثناء الإصابة ونفاجئ بأنها أحدثت بعض المشاكل مثالا في العظام أو الرئة، لذلك نجد أن هناك حالات تعالج بمثبطات مناعية بعد الإصابة، هناك حالات نادرة تحدث بعض المضاعفات المناعية فبالتالي تحتاج إلى بعض المثبطات المناعية- تقلل المناعة- .
عيادة متلازمة كورونا
وأشار إلى، أن متلازمة ما بعد كورونا تحدث إصابات بالرئة، و بالعظام، التأثير على المجهود والذاكرة والتركيز، إضافة إلى المشكلات النفسية والعصبية، لذلك الدولة قامت باستحداث عيادات بالجامعات المصرية تحت مسمى “عيادة متلازمة كورونا”.
فقدان حاستي الشم والتذوق
وعن فقدان حاستي الشم والتذوق، يوضح الحداد أن هناك الكثير منذ الموجة الأولى عند الإصابة بالفيروس عن طريق الأنف قد يحدث تلف بسيط وقد يحدث تلف متوسط أو يحدث تلف شديد ،وذلك نتيجة لحدوث تغير بالعصب، ويتم علاج الحالات البسيطة ترجع لوحدها أما الحالات المتوسطة يتم إعطاء المصاب محلول ملح البحر و بخاخات محلول الملح وفيتامينات للأعصاب أو مستحضرات طبيعة مثل استنشاق زيت القرنفل ويتم بعدها إثارة العصب وترجع حاسة الشم بالتدريج.