عيد آثاريين مصر

الرابع عشر من شهر يناير ، يوما فارقا في تاريخ مصر ، يحمل دلالات وطنية عظيمة ويؤكد علي قدرة مصر والمصريين تحمل مسؤوليتهم التاريخية تجاه حضارة سبعة آلاف عام ، هو عيد لطبقة مجتمعية من المصريين أقسموا علي حماية تاريخ الأجداد ، يعلم القاصي والداني أن الحضارة الانسانية صناعة مصرية.
عيد الآثار بين المصريين ، حيث تولي السيد مصطفي عامر أول مصري مديرا ” للأنتكخانة ” وكان مقرها رملة بولاق ، في التاريخ المصري حكايات سرقات ونهب للآثار المصرية لا تتوقف حتي يومنا هذا ، إنه تقليد حكام مصر في القرن الثامن عشر والتاسع عشر ، باشوات مصر لم يكن أحدا من أبنائها.
في أغسطس 1835 حاول محمد علي والي مصر بإصدار أول مرسوم لحماية تلك الآثار كان نصه ” حظر تصدير الآثار والاتجار فيها ” وإنشاء دار لحفظها كان مقرها حديقة الأزبكية ، والشائع وقتها أن تعطي هذة الاثار هدايا لوجهاء أوروبا ، ومع ذلك خرجت الاثار هدايا ولم تتوقف أن تقدم لهؤلاء الوجهاء.
تاريخ مصر في قصور وجهاء أوروبا بموافقات ملكية ، أحد أفراد الأسرة المالكة في النمسا ويدعي الارشيدوق ماكسميليان زار دار الآثار بحديقة الأزبكية وأعجب بكل المعروضات في عام 1855 ، قام عباس باشا حلمي بتقديمها له هدايا وشحنها الي فيينا ، ، المثيير إنه كانت هناك محاولات حقيقية لجمع آثار مصر في متاحف وعرضها .
ففي عام 1858 قام سعيد باشا بالتصديق علي إنشاء ، أول مصلحة للآثار وإنشاء أول متحف وطني في الشرق الأوسط وتم إفتتاحه عام 1863 ، ومع طرد المستعمر البريطاني من مصر صدر القرار الجمهور ي بتعيين أول مصري ، إنجازا عظيما يحمل معاني كبيرة وكانت البداية لتولي مصريين شوؤن وإدارة الآثار المصرية وبداية لسن تشريعات وقوانين رغم محاولات النهب التي لم تتوقف.
كلي آمل في مستقبل قريب يكون فيه البحث والتنقيب والاستكشاف مصري ويضم شباب وعلماء مصريين بعيدا عن الأجانب ، عيدا سعيدا لكل آثري في مصر.