تايلاند تحول تركيزها السياحي للشرق الأوسط لمواجهة انخفاض أعداد الزوار الصينيين
زيزي عوض

في الوقت الذي تسعى فيه تايلاند للتعافي من آثار فيروس كورونا، أعادت ترتيب أولوياتها بعيدًا عن الصين سعيًا لزيادة أعداد زوارها. ومع بقاء الصينيين بعيدًا، ستسعى تايلاند إلى الترحيب بالزوار من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، اللذين يتمتعان بإمكانات نمو ويوفران فرصًا لزيادة الإنفاق، وفقًا لهيئة السياحة التايلاندية.
تأتي الخطة الجديدة استجابةً للقلق المتزايد بشأن تراجع السياحة الصينية. لطالما كانت الصين من أكبر مصادر السياح إلى تايلاند، إلا أن تغير اتجاهات السفر في الآونة الأخيرة أدى إلى انخفاض أعداد السياح الصينيين، مما أثر سلبًا على دخل السياحة في تايلاند. ولمواجهة هذا الوضع، تتعاون هيئة السياحة التايلاندية مع شركات الطيران وشركات السياحة لجذب المزيد من السياح من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا إلى تايلاند.
الشرق الأوسط: سوق جديدة لتايلاند
تايلاند، المملكة المتحدة، الشرق الأوسط، السياحة، الزوار. لا يزال الشرق الأوسط مصدرًا حيويًا ومتناميًا للزوار الوافدين إلى قطاع السياحة التايلاندي. ووفقًا لبيانات هيئة السياحة التايلاندية، فقد ارتفع عدد الوافدين من الشرق الأوسط بنسبة 17%-18% على أساس سنوي، مما يُظهر تغيرًا في أنماط السفر. وتتزايد أهمية دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت كأسواق مصدرة، حيث يُعدّ زوار هذه الأسواق من أكثر المنفقين، وسوقًا قابلة للتعديل بالنسبة لتايلاند.
للاستفادة من هذا التوجه، تسعى تايلاند إلى تعزيز مبادراتها التسويقية في الشرق الأوسط من خلال التعاون مع شركات الطيران وشركاء السفر المهمين. ويشمل ذلك ترسيخ مكانة تايلاند كوجهة سياحية فاخرة وثقافية وشاطئية مميزة، من خلال إطلاق مبادرات ترويجية سفرية حصرية تلبي التفضيلات الثقافية وأسلوب الحياة للعملاء في الشرق الأوسط.