[ الصفحة الأولى ]منوعات

في آخر ليلة وترية.. دعوة صادقة قد تُغيّر المصير

أميرة طلعت

مع حلول الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، تتجدد آمال المسلمين في إدراك ليلة القدر، تلك الليلة المباركة التي وصفها الله بأنها “خيرٌ من ألف شهر”. وفيها تتنزل الملائكة بالرحمات، ويُستجاب الدعاء، ويُكتب للعبد ما قد يغيّر مسار حياته بأمر الله.

في هذه الأوقات الروحانية، يردد المؤمنون الدعاء لأنفسهم ولغيرهم، طمعًا في مغفرة الله ورحمته. وقد جاء في الأثر أن “دعوة المرء لأخيه بظهر الغيب مستجابة، ويوكل الله بها ملكًا يقول: آمين، ولك بمثلها”. فكم من حاجةٍ قُضيت، وكم من همٍّ زال، وكم من قلبٍ جُبر بدعوةٍ صادقة من قلب مُحب!

ليلة القدر ليست مجرد ليلة فضيلة، بل هي فرصة ذهبية لمراجعة النفس والتوبة الخالصة؛ حيث يُقبل الله على عباده بالعفو والمغفرة، ويُقدَّر فيها للعبد ما يكون خيرًا له في دنياه وآخرته.

ومع تكاثر الهموم وضيق الأحوال، يبقى الدعاء سلاح المؤمن، يرفع به حاجته إلى خالقه، ويطمئن بأن الله يسمع ويرى، ويعلم ما في القلوب. فلنجعل هذه الليالي محطةً للرجوع إلى الله، ولنحرص على أن تكون دعواتنا خالصةً لأنفسنا ولمن نحب، عسى أن تكون ساعة إجابة تغيّر الأقدار برحمة الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى