[ الصفحة الأولى ]أخبار

ماذا قال الرسول عند خروجه من مكة المكرمة؟

سوزان يوسف

لحظات الوداع المؤثرة عندما اضطر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمغادرة مكة المكرمة التي أحبها وأحبها الله، لحظة الوداع القسري لمهد طفولته وموطن دعوته، وقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مشارف مكة المكرمة، مودعًا مكة التي أحبها، والتي شهدت ميلاده ونشأته، لكنها أيضًا شهدت اضطهاده وإيذاءه.

خرج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من مكة بعد تعرضه لأذى كبير هو ومن معه، ما اضطرهم لترك مكة، ولم يكتف أهل مكة بإخراج النبي صلى الله عليه وسلم مكة ومن معه، ولكنهم تعنتوا ورفضوا أن يغادر المهاجرون مكة بأي شيء من أموالهم إلا ما استطاعوا حمله مما خف.

مكة المكرمة – صورة تعبيرية
لحظات الوداع المؤثرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عند خروجه من مكة المكرمة

لم تكن كلماته صلي الله عليه وسلم مجرد تعبيرعن حنين، بل كانت شهادة للتاريخ على عمق ارتباطه بمسقط رأسه مكة المكرمة، وتأكيدًا على أن الحب للوطن جزء أصيل من الإيمان.

ماذا قال الرسول عند خروجه من مكة المكرمة

‎”والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلي”: كانت هذه كلمات الوداع الأخيرة للنبي صلى الله عليه وسلم في لحظة من أصعب لحظات حياته صلي الله عليه وسلم، ‎لم تكن كلمات الوداع مجرد عبارات عابرة، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن عمق حبه لمكة، وعن ألمه لفراقها. فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمكة: “ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك”.

‎وفي رواية أخرى، وقف النبي صلى الله عليه وسلم بسوق مكة، وقال: “والله إني لأخرج منك، وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله تعالى، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك”.

وقال سبحانه وتعالي في كتابه العزيز ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ “القصص: 85″، موجها الأية للرسول صلى الله عليه وسلم بعد خروجه من مكة”، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم على يقين أنه سيعود إلى مكة من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى