السيد الدمرداش يكتب: السياحة أمن قومي
قاطرة التنمية كما قال من قبل الوزير الأسبق الدكتور ممدوح البلتاجي رحمة الله عليه، وبما انها إحد روافد الإقتصاد الوطني ولا احد يشكك في هذا، لذا وجب علينا أن نعرف مخاطر الإستثمار السياحي وتأثيره علي الكائنات البحرية ، وللجبرتي مقولات كثيرة فيما يخص مفاهيم الوعي المجتمعي حول مفردات ومعاني الحياة بكافة أشكالها وأنواعها وعناصرها، وإن كان الله وهبنا موقعا استراتيجيا وترك لنا أجدادنا من المصريين القدماء حضارة عظيمة وتاريخ لا مثيل له في التراث العالمي والإنساني.
فاصبحت هناك ضرورة حتمية ووجوبية كما جاء في فقه الأولويات أن نعمل علي إدارته بشكل يتناسب والتنمية المستدامة.
مستثمري قطاع السياحة المصرية بذلوا جهودا مضنية حتي تصبح صناعة السياحة مما هي عليه اليوم ، ولا ينكر أحدا مجهودا لهم، ولكن السلوك البشري لبعض العاملين في القطاع السياحي يؤثر بالسلب على مفهوم التنمية السياحي المستدامة ، وأيضا تكاسل وجهل بعض موظفي القطاع العام والخاص.
واجهت السياحة المصرية تحديات كبيرة ومعوقات عظيمة خلال الفترة الماضية ولا ينكر أحدا قوة وصلابة رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في الصمود أمام تلك الاحداث، والسؤال هل نحن نسييء لكل هذه الجهود المبذولة، والاجابة نعم ، فعندما لا نواجه الظواهر السلبي واصحاب الذمم الخربة فنصبح مسيئين بل ومتواطيئين.
البحر الأحمر مازال ينبض بالحياة البحرية وبه ثروات ضخمة منها ، وبداخله تكمن حياة كاملة مثيرة للإهتمام من قبل كل شعوب العالم، وتحقق جذبا ودخلا من العملة الصعبة للاقتصاد الوطني، ومع ذلك يمارس البعض من سماسرة القطاع السياحي سلوكا سلبيا يساهم في القضاء على تلك الكائنات البحرية في اعماق البحر الأحمر مما يخلق تحديا جديدا وكبيرا .
في البحر الأحمر ومدنه ممارسات سلبية ضد الطبيعة والبيئة التي وهبنا الله إياها ، نحن نعصي الله وندمرها ونخالف نبراس وقوانينها ، إحذروا غصب الطبيعة.
اطالب الجهات المعنية بالتحقيق في الممارسات التي تنتهك حرمات الكائنات البحرية في خلجان مرسي علم ـ مرسي مبارك ـ مثال صارخ وواضح لانتهاكات اصحاب المراكب السياحية يوميا وتحت رعاية موظفي البيئة والسياحة والأجهزة المعنية.
اطالب رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي بالتدخل حرصا على مستقبل السياحة المصرية.
