[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

ميادة سيف تكتب: الطريق الي البيت الابيض

تتوزع مقاعد الكونجرس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حيث يمثل مجلس النواب الأعضاء الجمهوريين حوالي 222 عضوًا و الأعضاء الديمقراطيون حوالي 213 عضوًا اما مجلس الشيوخ فالأعضاء الجمهوريون 49 عضوًا و الديمقراطيون 48 عضوًا، مع وجود عضو مستقل يدعم الديمقراطيين.

ومع قراءه سريعه للمشهد السياسي حاليا مع اول يوم لبدء الانتخابات بالولايات المتحده الامريكية فالكونغرس ليس لديه حق اختيار رئيس الجمهورية بشكل مستقل إذا كانت الانتخابات قد تمت بشكل قانوني في النظام الانتخابي الأمريكي، يتم اختيار الرئيس من خلال المجمع الانتخابي، وليس مباشرة من قبل الناخبين أو الكونجرس.

والمجمع الانتخابي يتكون من 538 ناخبًا، وكل ولاية لديها عدد من الناخبين يساوي عدد ممثليها في الكونغرس يحتاج المرشح إلى 270 صوتًا من المجمع الانتخابي ليصبح رئيسًا و النتائج النهائية بعد انتهاء الانتخابات، يتم احتساب الأصوات وتحديد الفائز إذا حصل مرشح على العدد الكافي من الأصوات في المجمع الانتخابي، يصبح رئيسًا و دور الكونغرس التصديق على نتائج المجمع الانتخابي في جلسة خاصة تعقد في يناير القادم.

كاميلا هاريس مرشحه الحزب الديمقراطي الامريكي

تأسس الحزب الديمقراطي في بداية القرن التاسع عشر، وهو أحد أقدم الأحزاب السياسية في العالم حيث شهد الحزب تحولات كبيرة عبر تاريخه، حيث كان في البداية يدعم حقوق الولايات وحكومة محدودة، ثم انتقل تدريجياً نحو دعم الحقوق المدنية والسياسات الاجتماعية يتميز الحزب الديمقراطي بأفكاره الليبرالية، والتي تشمل دعم الحكومة الفيدرالية في تقديم الخدمات الاجتماعية، مثل الرعاية الصحية والتعليم و زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات لتمويل البرامج الاجتماعية و دعم حقوق الأقليات، مثل حقوق المرأة و التركيز على قضايا التغير المناخي وحماية البيئة

كما يلعب الحزب الديمقراطي دورًا رئيسيًا في تشكيل السياسة العامة والتشريعات، ويعمل على تقديم مرشحين للمناصب العامة، بما في ذلك يركز الحزب على قضايا مثل الرعاية الصحية، التعليم، حقوق العمال، التغير المناخي، والهجرة ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان.

دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري

تأسس الحزب كحركة مناهضة للعبودية، وبرز كقوة سياسية رئيسية خلال القرن التاسع عشرفكان أبراهام لينكولن، الذي ينتمي للحزب، هو أول رئيس جمهوري.

ويقوم الحزب علي افكاره اتجاه دعم السوق الحرة وتقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد و تخفيض الضرائب وتقليل الإنفاق الحكومي و الدفاع عن القيم التقليدية، بما في ذلك القيم الأسرية والدينية و دعم القوات المسلحة وتعزيز الأمن القومي.
كما يُعتبر الحزب الجمهوري واحدًا من الحزبين الرئيسيين اللذين يحددان السياسة الأمريكية، حيث يتنافس مع الحزب الديمقراطي في الانتخابات المحلية والفيدرالية.

كما يركز الحزب على قضايا مثل الرعاية الصحية، التعليم، الهجرة، الضرائب، والسياسات البيئية.

إذا فاز ترامب، ستكون هذه هي عودته إلى البيت الأبيض بعد فترة رئاسة مثيرة للجدل. سيعزز فوزه من توجّه الحزب الجمهوري نحو سياسات أكثر تحفظًا، ويركز على:

1. الاقتصاد: من المتوقع أن يستمر ترامب في دعوة إلى تخفيض الضرائب، وتخفيف القيود التنظيمية، مما قد يعزز الاقتصاد ولكن قد يؤدي أيضًا إلى زيادة الفجوة بين الطبقات.

2. الهجرة: ستتجدد الحملة ضد الهجرة غير الشرعية، مع تعزيز الحدود وإعادة تنفيذ سياسات قديمة مثل “بناء الجدار”.

3. السياسة الخارجية: قد يعتمد ترامب على نهج “أمريكا أولاً”، مما قد يؤثر على العلاقات الدولية، خاصة مع الحلفاء التقليديين.

ومع وجود أغلبية جمهورية محتملة في الكونغرس، سيواجه ترامب أقلّ عوائق في تنفيذ سياساته. هذا التوافق سيعطيه القوة لتعزيز أجندته، ولكن قد يؤدي أيضًا إلى مزيد من الاستقطاب في السياسة الأمريكية.

فوز كامالا هاريس

من جهة أخرى، إذا فازت كامالا هاريس، فسيكون هذا انتصارًا للحزب الديمقراطي وللأجندة الليبرالية. سيكون لفوزها عدة تأثيرات محتملة

1. العدالة الاجتماعية: ستركز هاريس على تعزيز السياسات التي تدعم الحقوق المدنية والمساواة، بما في ذلك حقوق المرأة وحقوق الأقليات.

2. الرعاية الصحية: من المتوقع أن تدعو هاريس إلى توسيع الرعاية الصحية، وقد تسعى إلى تطبيق نظام رعاية صحية شامل، مما سيثير النقاش حول التمويل والجدوى.

3. التغير المناخي: ستكون هاريس أكثر التزامًا بمكافحة التغير المناخي، مع التركيز على سياسات الطاقة النظيفة ودعم الابتكارات التكنولوجية.

ومع وجود أغلبية ديمقراطية محتملة في الكونغرس، يمكن أن تواجه هاريس دعمًا قويًا لتنفيذ أجندتها. ومع ذلك، إذا كان الكونجرس مقسمًا، فقد تجد صعوبة في تمرير بعض الإصلاحات، مما قد يؤدي إلى تحديات سياسية.

في النهاية، سواء فاز ترامب أو هاريس، سيكون للمشهد السياسي تأثيرات عميقة على مستقبل أمريكا سيتطلب المستقبل التفاوض والتعاون بين الحزبين لتحقيق استقرار سياسي ورفاهية اجتماعية خلال السنوات القادمه
حفظ الله مصر شعبا و جيشا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى