[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: أين رئيس المجلس الأعلى للآثار

لا أتصور أن تصدر وزارة السياحة والآثار بياناً حول واقعة الفيديو الذي تتداولته وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والذي ظهر فيه سائحة تمسك بفرشاة وعلبة ألوان وتقوم بطلاء حائط داخل متحف الأقصر.


السيد الوزير أصدر بيان قال فيه هناك إجراءات مشددة وانه أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، وانه لن يتهاون فيما يخص الحفاظ على الآثار المصرية، وجاء في نهاية البيان الذي لا يليق بالآثار المصرية أنه جدير بالذكر أن الماده التي تحملها السيدة الفاضلة السائحة من الكوكب الشقيق كانت مادة تنظيف وبحضور أحد الموظفين والخفراء بمتحف الأقصر.


أهم ما جاء في البيان الصحفي أنه أكد أن الواقعة صحيحة حيث أنني كان لدي شك في صحة الفيديو من عدمه، وهذا آثار دهشتي، بل غيظي وسخريتي وأمور كثيرة بداخلي، الحكاية أصبحت واضحة، سيدة جاءت ضيفة علي مصر ممسكة بفرشاة وتقوم بدهان أو تنظيف حائط متحف الأقصر، في فيديو متداول قد يراه سكان الكرة الأرضية، واحتمال سكان بعض الكواكب الأخرى.

إحتراما لأسياد الأرض في زمناً مضى وتاريخ أهم حقبة تاريخية في هذا الكوكب الذي تشرف بهؤلاء السادة أجدادنا، وزير السياحة والآثار لم يعلم بالواقعة، فتاة صينية نشرت فيديو علي صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بها قالت أنها ” تستطيع أن تعمل مرممة آثار بمائة جنيها “، قولاً يدل على شراء الذمم، وفعلا يؤكد أننا أمام فوضى عارمة في التعامل مع الآثار المصرية.

فيديو آثار إستياء رواد وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الغربي، غاب السيد الدكتور العالم الكبير الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن المشهد ولم ينطق وكأن سيادته مكسوف من الدفاع عن الظواهر السلبية التي تتعرض لها الآثار المصرية.

الفتاة الصينية نجحت في إبراز ضعف موظفي المجلس الأعلى للآثار، بل أكدت علي حقيقة هامة وهي تستطيع أن تعبث بالآثار المصرية طالما تستطيع أن تدفع، العبد لله تقدم بطلب رسمي لهيئة تنشيط السياحة للحصول على تصريح تصوير بأحد المتاحف داخل القاهرة وجاء الرد أن تكلفة التصوير ٧٠٠٠ آلاف جنية رغم أن الهدف كان صناعة محتوي ثقافي يساهم فى الترويج للمقصد السياحي المصري، منعت من التصوير في عدد من المناطق الأثرية لأنني لم أكن أفهم لغة ” الدفع ” أنا شخصياً لا أعرف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ولكني مستاء من البيان الذي أصدره القسم الإعلامي الرسمي حول الواقعة، لأن الواقعة مهنية بامتياز والوزير ليس عالم آثار ولا علاقة له بها من بعيد ولا قريب.

كان لزاماً أن يتم التعامل مع هذه المصائب المهنية من خلال أهل الخبرة واسطوات الصنعة ، نحن نتعرض كصحفيين متخصصين لمضايقات في تصوير محتوي يساهم في خلق صورة إيجابية عن مصر، وضيوفنا من الكواكب الأخري يعبثون وينالون الرضا، نحن لا نجد من يتعاون معنا وهؤلاء المخربين تسجل عدسات الكاميرات سوء تصرفاتهم داخل المعابد المصرية وتعرضها منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى