السيد الدمرداش يكتب: شائعات لن تنال من مصر
قناة السويس، وسائل التواصل الاجتماعي تحولت الي منصة للشائعات ضد مصر، بدون إدراك لأي تاثير سلبي، تنال من إنجازات كبيرة تحققت، ربما هناك إخفاقات، من يعمل يخطيء عادة – لا مجال للصواب في كل الأحوال.
هناك إشكالية في ترسيخ مفاهيم كثيرة لم يستطيع الإعلام المصري مواجهتها، ربما لأسباب تتعلق بالواقع، أتابع مثل المصريين ما يتم بثه من أخبار كاذبة حول بعض الملفات والقضايا، أجد غضاضه في عدم مواجهتها.
لا جهود حقيقية لنشر الوعي ومواجهة الظواهر السلبية التي تحد من تأثير الوعي المجتمعي، خبراء علم الاجتماع السياسي والاقتصادي في مصر كثيرون ولا يتم التعامل معهم جماهيريا، بدون سبب واضح يتصدى أنصاف المثقفين لملفات الرأي العام، مؤخراً تم إطلاق شائعة حول بيع قناة السويس، وهذا أمراً لا يمكن حدوثه لأسباب تتعلق بالأمن الاقتصادي والاجتماعي، والقومي، الجهود التنموية في قناة السويس تؤكد ذلك، ولا يستطيع أحد ان ينكرها، وقناة السويس تمثل للمصريين رمز النضال السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.
أتساءل أحياناً عن عدم الترويج لمشروعات كبيرة تم إنجازها في مواجهة تلك الشائعات المغرضة، والتي تهدف إلى النيل من المصريين وتكسير معنوياتهم وخلق شكوك حول الجهود المبذولة، الاستقرار السياسي يسبقه عادة استقرار إجتماعي حتي نستطيع تجاوز اي محاولات لمنظمات مشبوهة تهدف إلى النيل من الوطن.
مصر تعرضت علي مدار السنوات الماضية الي حروباً قاسية كان الهدف منها تغيير التركيبة الثقافية والمجتمعية، لخلق بيئة صالحة للنيل منها، في تصوري أن الشعب المصري بكل فئاته أذكي من كل المحاولات التي يتعرض لها من خلال الوسائط الاتصالية.
لكن السؤال أين النخبة التي تتصدرالمشهد الإعلامي والثقافي – أين قادة الرأي من الساسة والمثقفين ورجال الدين، رصد الشائعات أمراً يسهل مواجهته، ولكن ما هي ثقافة الكوادر البشرية التي تستطيع مواجهتها، يجب ان تلعب الأحزاب والسياسيين دوراً كبيراً في تنمية الوعي المجتمعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال الندوات في الشارع، وفي كل محافظات مصر، هذا دوراً لابد أن تقوم به من خلال الأمانات الثقافية في كل المحافظات بالتعاون مع مؤسسات التعليم والثقافة من خلال برامج توعوية.
أتصور ان عدم التعامل مع هذه الظواهر السلبية يؤثر بالسلب مع مرور الوقت ويخلق بيئة غير آمنه للاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.