زادار.. شواطئ غنية وتاريخ عميق وسياحة منفردة في كرواتيا
زادار هي إحدى مدن كرواتيا ،وعلى الرغم ما تزخر به كرواتيا من عناوين سياحية أساسية، رائعة ومتألقة، إلا أنها حتي هذه اللحظة لا تعد إلا مكانا سياحيًا للمسافرين وحدهم، وليست مكانًا للأسر، بل حتى هذه اللحظة لم ينظر إليها على أنها مكانًا مميزًا بهدوئه، وقلة ازدحامها رغم تمتعها بتلك المميزات.
موضوعات قد تهمك
كوم الشقافة.. من أكبر مقابر الرومان العامة لكنها منسية
باب الفتوح.. من أبرز الشواهد على عظمة العمارة الفاطمية
فلاي دبي تشغل رحلاتها إلى 7 وجهات بالبحر المتوسط
زادارا المفعمة بمناطق الجذب السياحي، والتى تعد واحدة من أجمل الوجهات السياحية فى كرواتيا؛ لشواطئها الجميلة، المنتشرة، ولتاريخها الضارب فى أعماق التاريخ، فالمدينة عمرها ثلاثة آلاف عام، تعد زادار واحدة من أكثر المدن التاريخية في كرواتيا، ولهندستها المعمارية التى تعد من أروع ما أنتجت القريحة البشرية.
زادار ..أبرز العناوين السياحية
1 ـ حديقة كركا الوطنية في زادار
على طول نهر كركا في جنوب كرواتيا، تقع حديقة كركا الوطنية، وهي موطن لـ7 شلالات مهيبة، وتضم أكثر من 107 كيلومترات مربع من المساحات الخضراء الشاسعة. وتضم الحديقة أكثر من ثمانمائة نوع من النباتات، كما ويوجد فيها أكثر من 18 نوعاً من الأسماك و222 نوعاً من الطيور و18 نوعاً من الخفافيش. ويأتي الزوار إلى هذه الحديقة الوطنية المذهلة للابتعاد عن ضجيج المدن وصخبها، ولقضاء وقت رائع برفقة اصدقائهم وعائلاتهم ومن اهم الانشطة هناك هو عمل رحلة الى شلالات كركا من خلالا السفينة.
2 ـ حديقة كورناتي الوطنية في زادار
تقع قبالة سواحل زادار، وتتألَّف من 147 جزيرة. كانت تأسَّست في سنة 1980 لحماية الثروة البحريَّة. غالبيَّة هذه الجزر غير مأهولة، ومن بينها “كورنات” الممتدَّة على طول 25 كيلومترًا وبعرض كيلومترين ونصف الكيلومتر. كانت هذه الجزر في الماضي موطنًا لعدد من الفلل والمزارع الرومانيَّة، ولكن نقص المياه العذبة والاستغلال في ظلِّ حكم البندقيَّة جعلها فقيرة. بعضها لا يزال يحتفظ ببعض الآثار الرومانيَّة. وفي الوقت الراهن، تحظى الحديقة بشعبية مع اليخوت، مع زيادة المرتادين الآتين إليها على متن قوارب سياحية.
3 ـ شاطئ كولوفاري في زادار
شاطئ كولوفاري هو وجهة ساحلية شهيرة تقع في زادار، كرواتيا. يمتد هذا الشاطئ الرملي الجذاب على طول البحر الأدرياتيكي، مما يوفر للزوار مزيجًا مثاليًا من الاسترخاء والأنشطة الترفيهية. وتشتهر بشواطئها الرملية النقية ومياهها الفيروزية الصافية. يقع الشاطئ على بعد 500 متر فقط من وسط المدينة، ويوفر أجواءً خلابة للحمامات الشمسية والسباحة والاستمتاع بالرياضات المائية المختلفة. إن منحدرها اللطيف ومدخلها الضحل إلى البحر يجعلها مكانًا مثاليًا للعائلات التي لديها أطفال. وهو شاطئ ذو علامة زرقاء يدل على جودته العالية. يحتوي الشاطئ على مرافق لممارسة الكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم والتنس، لذلك يوجد شيء للجميع. تنتشر أيضًا على الممشى الساحلي المقاهي والمطاعم حيث يمكن للسائحين تذوق الأطعمة المحلية اللذيذة. إنه ملاذ مثالي بعيدًا عن حرارة المدينة ويوفر تجربة مجددة لمرتادي الشاطئ والعائلات على حدٍ سواء.
مدينة زادار
ليس زادار الكرواتية ذائعة الصيت، ولو أنَّ هذه المدينة سهلة الاكتشاف سيرًا على الأقدام، وتوفِّر مجموعة من عوامل الجذب السياحي. ومن بين عناوين زادار السياحية الجديرة بالزيارة:
المدينة القديمة في زادار
يجب على محبي الهندسة المعمارية زيارة البلدة القديمة بعناية للتعرف إلى تقنيات الهندسة المعمارية للمدرسة القديمة لمختلف حكام زادار. تعد زادار واحدة من الأماكن القليلة في العالم التي تضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحكام الذين تركوا بصماتهم على الهندسة المعمارية وثقافة المدينة. على الرغم من أن الهجمات والحروب المتعددة دمرت معظم المباني القديمة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المباني التي تمثل العمارة الفينيسية والفرنسية والرومانية والبيزنطية.
ذا سي أورجن في زادار
منشأة فنيَّة مبنيَّة على طول الواجهة البحرية لـ”زادار” في سنة 2005، تحوي آلةً موسيقيَّةً عملاقة تعزفها الأمواج، عبارة عن جهاز يتألَّف من سلسلة من الأنابيب تحت الماء، أسفل الخطوات الرخام التي تلتقي بالبحر. لكلِّ أنبوب نغمة، وعند العزف عليها معًا، تصدر صوتًا جذَّابًا. ومن الأماكن القريبة الجديرة بالتوقُّف عندها، “غريتينغ أوف ذا سان”، وهي عبارة عن تركيب دائري يتألَّف من 300 لوحة من الزجاج متعدِّدة الطبقات وخلايا شمسية تُضاء ليلًا.
ذا بيبول سكوير في زادار
كانت “ساحة الشعب” مركز الحياة العامَّة في “زادار”، وهي من معالم المدينة القديمة (غورد هاوس)، التي بنيت في منتصف القرن السادس عشر. اليوم، تحلو زيارة الجانب الغربي من الساحة حيث برج الساعة الكبير الذي أُضيف إلى المكان في القرن الثامن عشر. على الجانب الآخر من البرج يقف “غرادسكا لوزا” الذي كان يُستخدم لإصدار الإعلانات العامَّة. اليوم، هذا المبنى القديم معرض دائم للفنِّ.