السيد الدمرداش يكتب: الإفلاس وفقه الإستحواذ

إفلاس الشركة الألمانية FTl إحدي الشركات الأكبر شهرة في عالم السفر عالمياً، لا يعني بالضرورة فشل إدارة ولا عدم قدرة رجل الأعمال سميح ساويرس الشريك الأكبر والرئيسي علي الإنفاق عليها وتعويمها، بل ربما تقديم طلب إفلاس للحكومة الألمانية في حد ذاته إستثمار أو إعادة النظر في إدارة الأموال وليس الأعمال.
وهناك فرق بين هذا وذاك لدي خبراء البزنس وصائدي الفرص الاستثمارية، الشركة حصلت علي ما يزيد عن نصف مليار يورو دعماً من الحكومة الألمانية في وقت سابق بسبب أزمة مالية ربما كانت مفتعلة والسبب المعلن مخاطر السوق العالمي والحد من السفر بسبب ” كورونا” وتوابعها.
الاستحواذ أصبح ثقافة والتخلص من الديون السيادية للشركات والمؤسسات المالية العالمية أيضا ثقافة وما بين الاستحواذ وإشهار الإفلاس أرباحاً كبيرة.
سميح ساويرس لاعب دولي محترف يجيد لغة “الصيد” ويغتنم الفرص وهذا تنظيم مالي دولي وله أعرافه المهنية، يبقي البحث عن الخاسر الأكبر مثل الحكومات وشركات التأمين والمقاصد السياحية وفي النهاية يتحمل المواطن ما تبقي من مخاطر لم تكن في الحسبان.
والسؤال الذي يفرض نفسه.. هل تستطيع التشريعات والقوانين الدولية مواجهة تلك الظواهر السلبية التي تؤثر بالسلب على قرار السفر عالمياً.