[ الصفحة الأولى ]مال وأعمال

دراسة: الموظفون في مناصب متوسطة أقل رضا من العاملين في مواقع متدنية

كشفت دراسة حديثة أجريت في بريطانيا أن الرضا الوظيفي لدى الرجال العاملين في الوظائف المتوسطة أقل من ذلك الرضا الذي يتمتع به العاملون في الوظائف الدنيا، وذلك خلافاً لكافة الاعتقادات السائدة لدى الناس، حيث يسود الاعتقاد بأن من يعمل في وظيفة بسيطة أو متدنية مثل أعمال الحراسة أو إعداد الشاي والقهوة هو الذي يعاني من السخط على الوظيفة التي يعمل بها.

وبحسب الدراسة فإن الموظفين المتوسطين هم أقل رضا على الإطلاق مقارنة بأولئك الذي يعملون في الوظائف العليا، أو الوظائف الدنيا، على حد سواء.

وقال تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، إن الباحثين أطلقوا على أصحاب الوظائف المتوسطة اسم “الوسط البائس”، وذلك بسبب أنهم الأقل رضا والأكثر سخطاً تجاه الأعمال التي يقومون بها.

الصحيفة السبب في عدم الرضا الوظيفي إلى الشعور لدى هؤلاء الموظفين بأنهم أقدر على التواجد في الوظائف العليا، وأكثر قدرة على القيام بمهام المديرين.

 

ووصف الباحثون البريطانيون في كلية (SP Jain London) للإدارة هؤلاء الرجال بأنهم “الوسط البائس”، لكن المفارقة هي أن الدراسة لم تجد أي صلة بين الوضع المهني والرضا عن الحياة لدى النساء، أي أن عدم الرضا محصور في الرجال فقط دون النساء.

وقال البروفيسور يانيس جورجيليس، الذي قاد البحث إن “الطبقة الوسطى البائسة سببها الرجال الذين لا يشغلون أبداً وظائف عالية أو منخفضة”.

وأضاف: “وبالمثل، فإن الأفراد الذين ينتقلون من وظائف منخفضة إلى متوسطة المستوى قد يشعرون بالإحباط لعدم الانتقال إلى قمة السلم الوظيفي، لكن الرجال الذين كانوا دائماً في أدوار منخفضة المكانة لا يعانون من هذا الإحباط”.

وفي دراستهم، شرع الفريق في فهم ما إذا كان هناك صلة بين الوضع المهني والرضا عن الحياة أم لا، حيث قاموا بتجنيد 13500 شخص من جميع أنحاء بريطانيا والذين تم استطلاع آرائهم على مدار 20 عاماً.

وطلب الباحثون من المشاركين تقييم مدى رضاهم عن حياتهم على مقياس من واحد إلى سبعة، في حين تم قياس حالتهم المهنية وفقاً لمقياس قياسي. وكشفت النتائج أن الرجال في الوظائف المتوسطة كانوا الأكثر تعاسة.

وقال البروفيسور جورجيليس: “لقد وجدنا أن الرجال العالقين في وظائف متواضعة كانوا الأكثر بؤسا، وأن التنقل المهني هو مفتاح الرضا عن الحياة بالنسبة لهؤلاء الرجال”.

ويقارن الباحثون هذا النمط بتأثير “الميدالية الفضية” في البطولات الرياضية، حيث يصف هذا كيف أن الأشخاص الذين يفوزون بالميداليات الفضية في المسابقات الرياضية هم الأقل سعادة، حيث يقارنون أنفسهم بالفائزين بالميداليات الذهبية. وفي المقابل، يشعر الفائزون بالميدالية البرونزية بسعادة أكبر لأنهم يفكرون في البديل المتمثل في عدم الحصول على ميدالية على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى