[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: السوق الألماني والمسكوت عنه

بداية نحن مع الجهود المبذولة لتنمية حركة السياحة الوافدة الي مصر من كافة الأسواق الخارجية وبالطبع نقف في وجه كل ما يخالف القوانين والأعراف المعمول بها في مصر.

ونساهم في توفير المعلومات التي تساعد صانع القرار السياحي علي ما يراه مناسباً لتنمية حركة السياحة الوافدة الي مصر، سنحت لي الفرصة لمقابلة وفداً رسمياً من دولة “ألمانيا “.

رئيسة لجنة السياحة في البرلمان الألماني، وعدد من أعضاء تلك اللجنة الموقرة، كانت الغرفة الالمانية في القاهرة هي من ساهمت في وجودهم في مصر وترتيب عدة لقاءات مع لجنة السياحة في مجلس الشعب المصري، أحد أعضاء الغرفة التجارية الالمانية طلب من الحضور لمقابلة الوفد الألماني ونظيره المصري حيث سيتم بحث أوجه التعاون بين البلدين ومناقشة بعض الملفات وابداء الرأي حول التحديات التي تعوق الاستثمار في مصر.

كنا في صيف حار جدا في عام ٢٠٠٢ وكانت المقابلة في فندق ” ماريوت الزمالك ” في طريقي للفندق قابلت أحمد الخادم وكان وقتها مديراً للاتحاد المصري للغرف السياحية، والوفد المصري كان برئاسة السيدة ” فايدة كامل ” رئيس لجنة السياحة والثقافة بمجلس الشعب وعضوية ” حسني بحالو ” أحد التجار ، والكاتب الصحفي محمود معروف.


وقتها كانت جريدة الاهرام الرسمية قد ” أجرت حواراً صحفياً ” مع الدكتور ممدوح البلتاجي وزير السياحة حول الاستثمارات الأجنبية في مصر وجاء في احدي فقرات الحوار الذي أجراه الصحفي مصطفي النجار أن الاستثمارات الألمانية في مصر وصلت لرقم ١٠ % من حجم الاستثمارات الخارجية لدولة ألمانيا.

وقررت ان أجري حواراً حول “طبيعة الاستثمارات الألمانية في مصر ” مع السيدة رئيس لجنة السياحة في البرلمان الألماني، وبالفعل حصلت علي الموافقة وجلست معها وأعضاء لجنة السياحة في البرلمان الألماني، وتوسعت المناقشة وتحول الحوار الي تقرير صحفي حول طبيعة وحجم الاستثمارات الألمانية في السوق العربي ومصر نموذج.

وصدر التقرير في عدد” ١٤ ” صفحة بمجلة : أخبار السياحة ” .. جاءتني مكالمة من الوزير ممدوح البلتاجي وقتها وطلب مني مقابلته بمكتبه في وزارة السياحة بالعباسية، وتوجهت علي الفور، وبادرني بسؤال .. كيف تمت هذه المقابلة ؟ شرحت له ما تم .. فرد .. اشكرك .. فما جاء في هذا التقرير الصحفي وضح لي أمور كثيرة، خرجت من مكتبه بعد حديث طويل دار معه حول السوق الألماني واهميته.

تذكرت تلك الواقعة بعد أن راجعت ما تناوله الكاتب الصحفي أحمد عبد المقصود  في “صحيفة الاهرام ” حول بعض المخالفات في مكتب ألمانيا السياحي، ودارت أسئلة كثيرة في ذهني أهمها.. كيف يتم الدفع بموظف لرئاسة مكتب في السوق الألماني لا يجيد اللغة الألمانية إجادة رفيعة المستوي..؟ لماذا نجامل أحداً علي حساب السياحة المصرية..؟ أليس السياحة احدي مفردات الأمن القومي المصري ..؟ وهل يتم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في الحملات المشتركة من خلال مكتب مصر في ألمانيا..؟ وما دور وكلاء منظمي الرحلات والشركات من هذا السوق في مصر والوطن العربي ؟، ومن يستطيع أن يحدد الجهود المبذولة في هذا السوق في ظل “صراعات” السوق نفسه ..؟ ولماذا لم يتم اعلان الجهود المبذولة والمشتركة في هذه الحملات وما أسفرت عنه من نجاحات..؟ وما هي المبالغ المالية التي تم انفاقها خلال الاربع سنوات الماضية؟ هذه أسئلة مشروعة وتحتاج الي إجابات واضحة لان بعض شركات السياحة المصرية التي تعمل في السوق الألماني بدأت تشعر ” بعدم تكافؤ الفرص “.

في ظل التحديات التي تواجه نمو حركة السياحة الوافدة ومنها ” التنافسية” التي خلقت معايير وفرضت تحديات جديدة
لا يجب أن ننسي أن صحيفة الاهرام الرسمية قد نشرت من قبل مخالفات هذا السوق علي صفحاتها في حلقات كثيرة ولم يرد أحداً علي ماتم نشره، وهذا يجعلنا نتساءل.. ماذا تم في هذا الملف وبدون مواربة، ولا خشية “نفوذ”  أحد، عندما نتحدث عن مصر كمقصد سياحي متميز ومناقشة بعض الملفات التي تساهم في نمو حركة السياحة الوافدة الي مصر.

لابد أن نكون منصفين حرصاً علي تحقيق ما تصبو إليه القيادة السياسية من تحقيق الاستقرار والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى