[ الصفحة الأولى ]مال وأعمال

تفاصيل رئاسة الهند لمجموعة العشرين لأول مرة

علياء السيد

تحت  شعار “أرض واحدة، وعائلة واحدة، ومستقبل واحد”، تترأس الهند قمة مجموعة العشرين-لأول مرة في تاريخها- خلال الفترة بين ديسمبر عام 2022 وحتى نوفمبر 2023. 

الهند  تستهدف من رئاسة هذه القمة تلبية تطلعات دول الجنوب لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على استمرار سلاسل التوريد العالمية في ظل الاضطرابات الجيوسياسية المتنوعة، وتعزيز الأمن العالمي.

وإليكم أبرز  النقاط في رئاسة الهند للقمة.

تتمثل أهمية مجموعة العشرين في كونها تضم نحو 65% من سكان العالم، وتمثل 84% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي، و79% من حجم التجارة العالمية، وفي هذا الإطار فإن دول المجموعة مسؤولة عن نحو 79% من الانبعاثات الكربونية العالمية.

كما تضم مجموعة العشرين في عضويتها 5 دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، فضلًا عن جميع أعضاء مجموعة الدول السبع (G7)، بالإضافة إلى أعضاء مجموعة دول البريكس، الأمر الذي يعزز من فرص الهند في إيصال رؤيتها إلى العالم أجمع، وإثبات أن دول العالم النامي أصبح لها دور واضح في حل المشكلات العالمية، لا سيما وأن دول الترويكا الحالية (الدول الثلاث المتعاقبة على رئاسة مجموعة العشرين) من دول العالم النامي.

تقول رانيا سليمان سعد الدين، رئيس فريق عمل الإدارة العامة للقضايا الاستراتيجية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن رئاسة الهند لمجموعة العشرين توفر جملة من الفرص الواعدة لها، لا سيما إرساء دورها في النظام الدولي كقائد عالمي له دور واضح في معالجة عدد من القضايا الملحة على الصعيد العالمي، وذلك من خلال علاقاتها الوثيقة مع دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء.

وفي هذا الإطار تشير بعض التقديرات إلى أن الهند قد تتمكن من توجيه المجتمع الدولي نحو تحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي، باعتباره أحد الأهداف الرئيسية لمجموعة العشرين، فضلًا عن تعزيز دورها في تسوية الأزمة الروسية-الأوكرانية وإحلال السلام العالمي.

وتولي الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) اهتمامًا بالغًا لرئاسة الهند لمجموعة العشرين، لا سيما وأنها توفر نافذة لها لإدراج مخاوفها وأولوياتها على جداول أجندات القمم العالمية المختلفة، خاصة وأن هناك عددًا كبيرًا من شركاء حوار الآسيان أعضاء أيضًا في مجموعة العشرين أبرزهم: أستراليا، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وبالتالي تكون رئاسة الهند لمجموعة العشرين بمثابة أداة لمواجهة التحديات العالمية، وفي صدارتها التحديات الجيو-اقتصادية الناجمة عن تغير المناخ، والتي تعرقل نمو وازدهار المنطقة. 

تستطيع نيودلهي خلال رئاستها لمجموعة العشرين من التأثير في هيكل النظام العالمي، وخاصة على الصعيد الاقتصادي من خلال إنشاء ما يعرف بالمعهد العدولي للتنمية التنظيمية، والذي يهدف إلى تمكين المؤسسات العالمية، والهيئات متعددة الأطراف، والحكومات من تقييم مخاطر وفرص السوق الجديدة بشكل جماعي، ومن ثم توفير آلية عالمية لتبادل المعلومات، فضلًا عن تمكين الاقتصادات الناشئة من المشاركة في تقييم المخاطر العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى