ميادة سيف تكتب: قمه البريكس.. هل نشهد ولادة نظام اقتصادي جديد؟
انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، التي تضم كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، يعد خطوة استراتيجية تحمل العديد من الفوائد المحتملة للاقتصاد المصري والشعب المصري حيث تم انعقاد قمة الربكس 2024 امس بروسيا بمدينة قازان و تمحورت مناقشات القمة حول تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البريكس، ومواجهة التحديات العالمية، ودعم التنمية المستدامة.
حيث ان تعزيز التعاون الاقتصادي لدول البريكس يساهم في زيادة حجم التجارة والاستثمار، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا و كذلك جذب الاستثمارات فيمكن أن يجذب انضمام مصر إلى البريكس استثمارات أجنبية مباشرة من الدول الأعضاء، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز للنمو الاقتصادي و مع تنويع الشركاء التجاريين يقلل الانضمام إلى البريكس من الاعتماد على أسواق تجارية محدودة، مما يزيد من مرونة الاقتصاد المصري و ايضا الوصول إلى أسواق جديدة تفتح عضوية البريكس أمام المنتجات المصرية أسواقًا جديدة وواسعة، خاصة في الدول النامية ذات النمو السريع كم ان الدعم المالي يمكن لمصر الحصول عليه من بنك التنمية الجديد، وهو المؤسسة المالية التابعة لمجموعة البريكس، لتمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية كما ان انضمام مصر إلى البريكس تساهم في تعزيز دورها الإقليمي والدولي، ويعزز مكانتها كقوة اقتصادية وسياسية في المنطقة اما التعاون في مجال الطاقة يمكن لمصر الاستفادة من خبرات الدول الأعضاء وتطوير مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة و كذلك التعاون في مجال الزراعة يمكن لمصر الاستفادة من خبرات الدول الأعضاء وتحسين إنتاجيتها، وتأمين الغذاء و التعاون في مجال التكنولوجيا يمكن لمصر الاستفادة من التقدم التكنولوجي الذي حققته الدول الأعضاء، وتطوير صناعاتها وتعزيز قدرتها التنافسية.
بشكل عام، فإن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يمثل فرصة تاريخية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وتعزيز مكانة مصر في الاقتصاد العالمي.
و من اهم القرارات التي تم اتخاذها بشأن التعاون الاقتصادي بين دول البريكس، بالرغم من عدم وجود قرارات رسمية ومحددة للغاية بشأن التعاون الاقتصادي بين دول البريكس يتم الإعلان عنها بشكل علني في كل قمة، إلا أن هناك اتجاهات واضحة وأهدافًا مشتركة يسعى التكتل لتحقيقها و هي تعزيز التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء يتم تشجيع التجارة والاستثمار بين دول البريكس من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية وتقليل الحواجز التجارية. كما يتم البحث عن فرص للاستثمار المشترك في مشاريع البنية التحتية والطاقة والموارد الطبيعية.
• إنشاء بنك للتنمية تم إنشاء بنك التنمية الجديد (البنك البريكس) كبديل للمؤسسات المالية الدولية التقليدية يهدف هذا البنك إلى تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في دول البريكس والدول النامية الأخرى.
• توسيع نطاق استخدام العملات المحلية تسعى دول البريكس إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية بينها، وذلك من خلال تشجيع استخدام العملات المحلية.
• التعاون في مجال الطاقة يتم التركيز على التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك استكشاف مصادر الطاقة المتجددة وتأمين إمدادات الطاقة.
• التعاون في مجال الزراعة يتم البحث عن سبل لتعزيز التعاون في مجال الزراعة، بما في ذلك تبادل التقنيات الزراعية وتحسين الأمن الغذائي.
• التعاون في مجال التكنولوجيا يتم التركيز على التعاون في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك تطوير التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
أهداف أوسع النطاق
• تحدي الهيمنة الاقتصادية للدول الغربية تسعى دول البريكس إلى بناء نظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة وتوازنًا، حيث تلعب الدول النامية دورًا أكبر.
• تعزيز التعاون جنوب افريقيا يسعى التكتل إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية، وتقليل الاعتماد على الدول المتقدمة.
• دعم التنمية المستدامة تلتزم دول البريكس بمبادئ التنمية المستدامة، وتسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام يحافظ على البيئة ويحسن حياة الناس.
و حفظ الله مصر شعبا و جيشا