الصحة العالمية قلقة من ارتفاع معدلات انتشار الحصبة باليمن

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء ارتفاع معدلات انتشار الحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال في اليمن.

وقالت المنظمة الأممية في بيان لها اليوم الخميس، اطلع المصدر أونلاين على مضمونه، إن “عدد الحالات المشتبه إصابتها بالحصبة حتى نهاية شهر يوليو الفائت بلغت 34 ألف حالة، مع تسجيل 413 حالة وفاة”.

وأضافت: أن هذه الزيادة كبيرة مقارنة بنحو 27 حالة اشتباه وتسجيل 220 حالة وفاة مرتبطة بالحصبة خلال العام الماضي.

ولفتت إلى وجود معلومات محدودة حول تأثير تفشي المرض على النساء الحوامل اللواتي يظللن في خطر كبير.

وذكرت المنظمة أن حملات التطعيم لتفشي الحصبة يجيب أن تستهدف جميع الأطفال دون سن العاشرة على الأقل لتكون شاملة وفعالة؛ ومع ذلك، فقد أدت فجوة التمويل الحالية إلى تآكل الدعم، واقتصر الهدف على الأطفال دون سن الخامسة – المجموعة التي ترتفع فيها معدلات الوفيات”، حسب إفادة الدكتور أرتورو بيسيجان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن.

وأعادت الصحة العالمية الزيادة في حالات الحصبة والحصبة الألمانية المسجلة بين الأطفال في اليمن هذا العام، إلى التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المثقل بالأعباء، وانخفاض معدلات التحصين، وعدد الأطفال الكبير الذين لا يمكن الوصول إليهم من خلال تدخلات التحصين الروتينية” في إشارة ضمنية إلى توقف حملات التحصين خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين.

ووفقاً لتقدير التغطية التحصينية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف لعام 2022، فإن 27 في المائة من الأطفال دون سن عام واحد في اليمن غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ولم يحصلوا على الحد الأدنى من مجموعة اللقاحات للحماية الكاملة.

وسبق أن عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها من ازدياد حالات الإصابة المبلغ عنها بالحصبة خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين ومنها مديرية عبس التي تدعم فيها المنظمة المستشفى الريفي.

وشهدت مديرية المحابشة ومناطق أخرى في محافظة حجة، مطلع العام الجاري، تسجيل عشرات الإصابات والوفيات الناتجة عن تفشي مرضى الحصبة، وذلك جراء إيقاف المليشيا عمليات التلقيح، وشن قياداتها حملات شبة منظمة لشيطنة اللقاحات باعتبارها “جزء من خطة يهودية لاستهداف البشرية.

وفي يوليو الفائت، كشف تقرير للأمم المتحدة عن “انخفاض تغطية التطعيم الروتيني عام 2023، وبلغت نسبتها 69 في المائة بحسب الهدف المحدد لمكافحة الحصبة حتى نهاية إبريل/نيسان الماضي”.

وأشار التقرير إلى اتفاق بين الأمم المتحدة وسلطات الحوثيين لإجراء “حملة تلقيح ضد تفشي مرض الحصبة في الربع الثالث من العام الحالي لتغطية جميع المحافظات، واستهداف 5.7 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً”.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، أعلنتا في وقت سابق عودة تفشي مرض شلل الأطفال والحصبة في اليمن، وحملا مليشيا الحوثي “ضمنا” مسؤولية التفشي وذلك بمنع حملات التلقيح وقيادة حملات شيطنة ومناهضة للقاحات المنقذة للحياة.