خريجو أمريكية الشارقة يناقشون تعليم التصميم والمشهد الإبداعي
كتب: مصطفي عبد السلام
تنظم كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأمريكية في الشارقة بمناسبة مرور 25 عاماَ على تأسيس الجامعة سلسلة ندوات تركز على الاحتفال بمساهمات خريجي وخريجات الكلية والتعرف أكثر على مستقبل التعليم في مجال التصميم. وتأتي هذه السلسلة تحت إشراف الدكتور كيفن ميتشل، أستاذ العمارة، وهالة العاني، أستاذ مساعد في الفن والتصميم، والدكتور جون مونتيغ، أستاذ العمارة المشارك في الجامعة.
ومن المقرر أن تعقد الندوة القادمة، تحت عنوان “كلية العمارة والفن والتصميم في الخامسة والعشرين: الاستعداد للمستقبل” يوم السبت الموافق 18 مارس من 4:00 مساءً حتى 7:00 مساءً، وهي متاحة لطلبة الجامعة وأعضاء هيأتيها التدريسية والإدارية.
وكانت الندوة الأولى ضمن هذه السلسلة والتي جاءت تحت عنوان “كلية العمارة والفن والتصميم في الخامسة والعشرين: مراجعة نفس”، قد عقدت في 28 يناير 2023 واشتملت على حلقتي نقاش أدارهما الدكتور ميتشل، واللتين نظرتا في الإنجازات والمساهمات الكبيرة التي قدمها خريجو الكلية خلال السنوات الماضية وفي مدى نمو وتطور قطاع التصميم والاقتصاد الإبداعي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
وقال الدكتور ميتشل: “نحن نشعر بالفخر بما أنجزه خريجو كلية العمارة والفن والتصميم داخل وخارج تخصصاتهم. وإن المناقشات والحوارات النقدية حول تجاربهم أمر لا يقدر بثمن، لما توفره من وجهات نظر حول كيفية استمرارنا في تعزيز التدريس والتعلم بطرق تظل صارمة أكاديميًا، ولكن مرنة وتلبي متطلبات سوق العمل وذات صلة بالمنطقة”.
وقد ناقشت الحلقة الأولى من الندوة، والتي كانت تحت عنوان “ما بين التخصصات”، القضايا المتعلقة بالعوامل التي تحدد النجاح في مجال التصميم. وقد ناقش الخريجون عدنان إحسان وربيعة جبار ومصطفى زكريا وفاطمة الفقي الجوانب المتعلقة بالانتقال من مرحلة الجامعة إلى سوق العمل، وناقشوا التحديات التي واجهوها في حياتهم المهنية.
وفي معرض حديثهم عن أساسيات نجاحهم ليكونوا قادة في مجالات تخصصاتهم، تكلم الخريجون عن دور الجامعة الأمريكية في الشارقة وكلية العمارة والفن والتصميم في إعدادهم للعمل في بيئة تعاونية، والتعبير عن أفكارهم بشكل فعال، وفي الدخول في تجارب غير مألوفة والاستفادة من النقد من خلال التمييز بين من هم أفرادًا وبين العمل الذي يقدمونه. وناقشت الحلقة الطرق التي يجب أن يستمر بها التعليم في الحفاظ على التوازن بين تفضيل عملية التصميم إعداد الطلبة لتخصصاتهم وفي الوقت نفسه.
وشاركت في الحلقة الثانية من الندوة، والتي كانت تحت عنوان “ما بعد التخصصات”، الخريجات فرح الرافعي وميس البيك ومريم مظفر وهيفاء ملحس للحديث عن الدور الذي يلعبه تعليم التصميم في إعداد الطلبة لما هو أبعد من تخصصاتهم.
وأعربت المشاركات، واللاتي انطلقن في مجالات فنية وقدمن اسهامات تجاوزت تخصصاتهن الجامعية، عن تميز العملية التعليمية في كلية العمارة والفن والتصميم – بما في ذلك تقدير الحرف اليدوية والتركيز على أسلوب قوي لحل المشكلات – والذي جعل من الممكن تطبيق المهارات التي اكتسبنها في العديد من المجالات. كما أكدت المتحدثات عند الحديث عن مستقبل تعليم التصميم على أهمية التعامل مع الاهتمامات المحلية والاعتراف بالتاريخ الغني والمتنوع للمشهد الإبداعي والثقافي في المنطقة، ومن المقرر أن تعقد المزيد من الجلسات خلال سلسلة الندوات تعكس رؤى خريجي الكلية ونظرتهم نحو الاقتصاد الإبداعي في الدولة والمنطقة.