تحويل ثاني أكبر محطة قطار في أوروبا إلى فندق فاخر
تحولت ثاني أكبر محطة قطارات في أوروبا، إلى فندق سياحي فاخر من فئة الخمس نجوم، يجذب الكثير من السياح إليه بشكل مثير.
افتتحت محطة كانفرانك الدولية، على ارتفاع أكثر من ألف متر فوق مستوى سطح البحر، في عام 1928، وكانت تعتبر من أغرب المشاريع الطموحة التي أنشئت للربط بين جبال البرانس الفرنسية والإسبانية بنفق عابر للحدود بطول 8 كيلو مترات.
وبعد أن مرت بمراحل تاريخية كثيرة، شهدت خلالها حريقاً كارثياً، إضافة إلى الحرب الأهلية الإسبانية والحرب العالمية الثانية، تم إغلاق هذه المحطة في عام 1970، بعد خروج قطار شحن عن مساره، وتُركت المحطة مهجورة لأعوام طويلة.
تم إعادة إحياء المحطة عبر تحويلها إلى فندق فاخر من فئة الخمس نجوم، بعد أن ضُخت ملايين الدولارات من الاتحاد الأوروبي ومجموعة فنادق بارسيلو. واستغرقت عملية إعادة إحياء المحطة بهندستها المعمارية الفريدة من نوعها خمس سنوات.
يضم الفندق الذي أطلق عليه اسم “رويال هايد واي” 104 غرف، ومنتجاً صحياً ومركزاً للمؤتمرات. ورغم عدم اكتمال بعض الأجنحة، وعدم وصول عربة تناول الطعام التي لا تزال عالقة في سرقسطة بسبب تساقط الثلوج بكثافة، إلا أن الفندق يظهر في أبهى حلة له.
تم تجديد قاعة الجمارك في المحطة القديمة، لتصبح ردهة للفندق، مع شعار النبالة الفرنسي على أحد الجدران، وشعار إسبانيا على الجدار الملاصق لمكتب الاستقبال.
وتتوزع الغرف والمنتجع الصحي وحمام السباحة والبار والمطاعم والمكتبة خلف أبواب معكوسة في كل طرف من أطراف الردهة.
يفخر الفندق أيضاً بسلم رخامي يؤدي إلى الأسفل وصولاً إلى الفناء الأمامي، وأجنحة ملونة بالكريم والأخضر، مع أرضيات من خشب البلوط، وإطلالات على الجبال المكسوة بالثلوج.
يقع الفندق الذي تكلف الإقامة فيه ما يقرب من 356 دولار لليلة الواحدة، في واد ضيق محاط بالجبال، ويبلغ عدد سكان البلدة التي يقع فيها 500 شخص فقط. وقد تم بناء محطة جديدة لقطارات الركاب خلف الفندق.
تستغرق الرحلة إلى الفندق، ساعتين بالقطار من مطار سرقسطة، و من أربع إلى ست ساعات من برشلونة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.