السعودية توجه بوصلة الفعاليات الاقتصادية لمكة والمدينة
كشفت المملكة العربية السعودية عن تحالف ثلاثة كيانات وطنية لتحويل مكة والمدينة إلى مركز جذب لفعاليات المال والأعمال في العالم الإسلامي.
وسيكون ذلك، في حفل برعاية وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، وحضور ممثلين عن دول منظمة التعاون الإسلامي الـ 57، وعدد من الدبلوماسيين، يوم الأربعاء المقبل في مركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات.
وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، تشهد الاحتفالية توقيع اتفاقية شراكة نوعية بين الغرفة التجارية بمكة المكرمة، وغرفة المدينة المنورة، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، بحضور رؤساء ومسؤولي الغرف الثلاث.
وتهدف الاتفاقية إلى استثمار المكانة المقدسة لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة على مستوى العالم، وتحويلهما إلى مركز جذب لفعاليات المال والأعمال، ومنطلقا للمعرفة والإبداع المتعلق بالعالم الإسلامي والممارسات الإسلامية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة عبدالله صالح كامل أن الاتفاقية تستهدف توفير الدعم اللوجستي على أرض الواقع في كلا المدينتين المقدستين، ودعم الاستثمار فيهما وتقديم كافة الممكنات اللازمة لرفع كفاءة البيئة الاستثمارية.
وأضاف أنها تستهدف أيضا تحقيق الرؤية المتكاملة في التخطيط لمختلف الفعاليات على مستوى دولي، وإتاحة شبكة قوية من العلاقات الدولية لتوفير مختلف شركاء النجاح بشكل مستمر، وتوفير أدوات دولية دائمة للترويج لكافة مخرجات الشراكة عالميا.
وأشار إلى أن هذه الشراكة الثلاثية ستُقدّم للمدينتين المقدستين وقطاعات الأعمال زخمًا كبيرًا من خلال مجموعة من المسارات، تتمثل في المعارض والمنتديات، ومحاضرات المستقبل، وورش العمل، وحوارات مع صناع القرار من العالم الإسلامي، وحركة وفود الأعمال التجارية، إضافة إلى مسار الدراسات والتقارير، ثم التدريب المتقدم، وحوارات مع قادة الأعمال، ثم مسار الفن والثقافة الإسلامية.
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة، منير محمد ناصر بن سعد، أن الشراكة بين الغرف التجارية الثلاث تُسهم في نقلة حضارية وتراثية وعمرانية لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما أوضح أن دور قطاع المال والأعمال يأتي في خطى متقدمة تفتح آفاقًا أوسع في جذب الاستثمارات بجميع القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم، إلى جانب تعزيز المحتوى المحلي من خلال حزمة من المبادرات والخدمات التي ستقدم ضمن إطار الاتفاقية، لمستقبل مكي ومديني زاهر.
وأشار الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، يوسف خلاوي، إلى إنشاء مراكز دائمة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وإصدار التقارير الاقتصادية المختصة، وتطوير الدراسات.