هوجو لوريس.. صمام الأمان لديوك فرنسا
دخل الحارس الفرنسي هوجو لوريس، التاريخ، حين أصبح اللاعب الأكثر خوضًا للمباريات الدولية مع بلاده (143)، ويأمل في متابعة المشوار لحمل كأس العالم للمرة الثانية تواليا.
وقرار منح لوريس شارة قيادة المنتخب، جاء بعد المشاركة الكارثية في مونديال 2010 والتمرد الشهير الذي أدى في النهاية إلى انتهاء المشوار عند دور المجموعات.
ومنذ ذلك الوقت، فرض لوريس نفسه، الحارس الأمين ليصل بعد 12 عاما إلى خوض مباراته 143، وحطم الرقم القياسي المسجل باسم ليليان تورام.
ومع تصدياته الست، كان لوريس سيتوج بجائزة أفضل لاعب في ربع النهائي ضد إنجلترا، لو لم يتم منحها إلى جيرو صاحب هدف الفوز برأسية قاتلة.
وقال حارس توتنهام “لقد كانت أمسية استثنائية، مباراتي الدولية رقم 143، أمام إنجلترا، البلد الذي أمارس فيه اللعبة منذ 10 سنوات”.
ورأى المدرب المساعد في المنتخب الفرنسي جي ستيفان “أن تحقق هذا الأمر خلال مسيرتك وأن تبقى على أعلى المستويات لمدة 10 أو 12 عاما من دون التعرض لإصابات، فهذا يظهر مدى الثبات”.
ويحتفل لوريس هذا الشهر بميلاده السادس والثلاثين، وقد تغيّر كثيرا منذ أن ارتدى شارة القيادة للمرة الأولى عام 2010، حين كان يدافع عن عرين ليون.
وبعد خيبة خسارة نهائي يورو 2016 على الأراضي الفرنسية لصالح البرتغال، عوض لوريس في مونديال روسيا، ولعب دورا أساسيا في قيادة الديوك لحصد اللقب.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، عشية مشاركته الرابعة في النهائيات العالمية، قال الحارس الذي بدأ مسيرته مع المنتخب عام 2008 بدعوة من دومينيك، إن “الفتى الذي كان عمره 23 عاماً، عندما حصلت على شارة القيادة، والرجل الذي أنا عليه اليوم مختلفان حتى لو التزمت بالمبادئ نفسها”.
ولا شك أن الاستقرار والاستمرارية والهدوء والطمأنينة، من أبرز الصفات لقائد منتخب بفرنسا، حسب زميله وصخرة دفاع فرنسا فاران، الشاهد الأبرز على قيمة لوريس في منتخب فرنسا.
وقال فاران “لدي الكثير من الاحترام له، للرجل الذي هو عليه، كانت فرصة للحصول على هذا الاستقرار في منتخب فرنسا لفترة طويلة. إنه لاعب موثوق به للغاية ينقل الهدوء إلى جميع اللاعبين”.
وفي غيابه خلال الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حين خسرت فرنسا أمام تونس، لم يكن المخضرم ستيف مانداندا، مصدر الثقة.
ويصف تيري مالاسبينا الذي عرفه كمدرب في مركز للتدريب في نيس عندما كان في سن الخامسة عشرة “إنه متحفظ، لكنه مؤثر، إنه قائد حقيقي للاعبين. في غرف الملابس أو في الميدان، عندما يعبر عن نفسه، يفعل ذلك جيدا وأنت تستمع إليه”.
وإذا كان توجيه الزملاء صفة مهمة لأي قائد، فلوريس نفسه يصر على أن القائد أكثر من مجرد صراخ في الملعب، معتبرا أن “الأمر الأهم هو أن تبذل جهداً في أرض الملعب”.
ويوضح لوريس “عندما تتحمل مسئولية القائد، يكون لدينا واجب تجاه الآخرين، أن نكون قدوة”.
وبالنسبة لقائد إنجلترا هاري كين الذي أهدر ركلة جزاء في الدقائق الاخيرة فوق عارضة زميله لوريس، يرى أن قائده في السبيرز “يعرف متى يرسل الرسالة الصحيحة. إنه رجل مجتهد وهادئ لكنه رجل شغوف حقاً”.
ويدرك لوريس أن بطولته الدولية السابعة الكبرى قد تكون الأخيرة، خاصة وأن نجم ميلان مايك ماينان، الغائب عن نهائيات قطر بسبب الإصابة، جاهز لتولي المسئولية.
وأقر لوريس نفسه أن “هناك فرصة كبيرة أن تكون هذه آخر بطولة لي في كأس العالم لأن البطولة القادمة ستقام بعد 4 أعوام، أريد فقط التركيز على هذا الحدث والاستمتاع به الى أقصى حد”.