[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

الخبراء يكشفون سبب فشل حملة الترويج السياحي فى مونديال قطر

فاطمة خليفة

عقد الكثير من مستثمري السياحة فى مصر الأمال على تنشيط القطاع وزيادة الحركة السياحية أبان فترة إقامة كأس العالم بقطر وتنافس الكثير لجذب أكبر عدد من السائحين المتواجدين في قطر لحضور مباريات كأس العالم ، ومؤخرا أعلنت مصر عن السماح بدخول حاملي بطاقات هيا بدون فيزا، فهل جاءت الخطوة متأخرة ؟ وما هي الحملة الترويجية التي وضعتها السياحة المصرية لاستهداف سائحي كأس العالم لزيارة مصر خلال البطولة ؟.

تبنت هيئة تنشيط السياحة بمصر حملة ترويجية موجهة بعدة لغات عالمية قائمة على تقديم تسهيلات الدخول لحاملي بطاقة المشجع هيا خلال فترة إقامة البطولة ومنحهم تخفيضات بنسبة 50% على رسوم زيارة المعالم السياحية بمصر بالإضافة إلى نسبة تخفيضات على أسعار الإقامة.

عن الحملة الترويجية واستعداداتها ومدى قدرتها على النجاح في جذب السائحين إلى مصر يتحدث خبراء القطاع  لبوابة ” أخبار السياحة”.

في البداية قالت الدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والمتحدث الرسمى ان هذه فرصة جيدة وان الوزارة أطلقت حملة ترويجية لاستهداف سائحي كأس العالم وان هيئة تنشيط السياحة قامت بعمل فيلم ترويجي يعمل على تشجيع السائحين المتواجدين لحضور مباريات كأس العالم لزيارة مصر وتم تسويقه على منصات التواصل الاجتماعي وكانت نسبة المشاهدة والتفاعل معه جيدة جدا.

خطة ترويجية متأخرة

من جانبه يرى الخبير السياحي رامي فايز أن الترويج المصري لجذب سائحي كأس العالم كان جيد جداً ولكنه لن ينجح لأن الإعلان عنه جاء متأخر جداً فالإعلان عن تسهيلات لحاملي بطاقة هيا الخاصة بكأس العالم جاء متأخر جداُ خاصة أن ضيوف كأس العالم يخططون لبرنامجهم السياحي قبلها بعدة أشهر وبالتالي هذا الإعلان لن يجذب أحد ، وبشكل عام تواجد السائحين في كأس العالم لن نستطيع الاستفادة منه في مصر ولكن الدول المحيطة بقطر إقليميا وجغرافياً هي التي يمكن أن تستفيد من كأس العالم مثل السعودية والبحرين والكويت والإمارات لأنها استعدت لذلك منذ عدة أشهر.

 

فشل الترويج

سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا نويبع يؤكد  أن التخطيط والتحضير للأشياء الكبرى يتم قبلها بفترة كبيرة مثل الاستعداد والتحضير للمؤتمرات كما فعلنا مع المؤتمر الاقتصادي والمناخ، وبالتالي التخطيط لحملة مثل هذه كان يجب أن يتم التحضير له قبلها بوقت كافي وليس في حينها، ذلك أن من يأتي ليحضر كأس العالم من السائحين قد وضع خطته السياحية وبناء عليها قام بالحجز قبل أن يأتي فهناك من خطط ليأتي باليخت أو بطائرته الخاصة وحدد الأماكن التي سيتم زياراتها أثناء رحلته وهكذا، وبالتالي هناك من سبق وخطط وجذب السائحين في بعض الدول المجاورة لقطر، وهنا جاء الترويج متأخراً، ولكن يمكننا الاستمرار في الترويج للسياحة بشكل عام فعلى سبيل المثال يمكن أن نروج للمناخ المصري المميز هنا، فمازالت درجات الحرارة هنا في نويبع تتمتع بطقس صيفي معتدل ويمكن الاستمتاع بالبحر والجبال.

وفي ذات السياق كشفت السيدة نادية شلبي المستثمر السياحي بمنطقة طابا ونويبع أن قطاع السياحة بمنطقة طابا نويبع لن يتأثر بكأس العالم ولن يستطيع جذب سائحين من كأس العالم لأن هذه المنطقة بالطبع لا يوجد اهتمام بها بشكل كافي ونحن نعتمد على أنفسنا في جذب السياح ولا يأتي لدينا وفود من أوروبا خاصة أن المطار بها مشكلة ولا يعمل وبالتالي فالمنطقة تعتمد فقط على السائحين المصريين والأسرائليين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى