أسود الكاميرون في مهمة صعبة لتغيير التاريخ أمام صربيا
يخوض المنتخب الكاميروني، مهمة صعبة لتغيير التاريخ في مباراته المرتقبة ضد صربيا في الثانية عشرة ظهر اليوم، الإثنين، في الجولة الثانية بالمجموعة السابعة ببطولة كأس العالم المقامة في قطر.
ويدرك كلا المنتخبين أن الخسارة في مباراتهما الثانية بالمجموعة، ستعني تقلص حظوظهما بشدة في الصعود للدور المقبل، وربما تكلفهما الرحيل رسميا ومبكرا عن المونديال، قبل خوض الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات.
وفي لقائه الأول بالمونديال، لم يستغل منتخب الكاميرون، الذي يشارك في البطولة للمرة الثامنة في تاريخه، سيطرته على مجريات الشوط الأول من عمر لقائه مع المنتخب السويسري، وأضاع العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروجه فائزا بحصيلة كبيرة من الأهداف، ليأتي العقاب في الشوط الثاني، الذي تلقى في مطلعه هدفا مباغتا، ليخسر صفر-1 أمام منافسه الأوروبي.
ويأمل ريجوبير سونج، المدير الفني لمنتخب الكاميرون، في تلافي الأخطاء، التي وقع فيها لاعبوه أمام سويسرا، حيث يعلم أنه لا بديل أمامه سوى الحصول على نقاط المباراة، إذا أراد التمسك بآماله في الصعود للأدوار الإقصائية بالمونديال، أملا في تحقيق نتيجة إيجابية أمام البرازيل في الجولة الأخيرة بالمجموعة، يوم الجمعة المقبل.
واعترف سونج بوجود مشكلة لدى فريقه في استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف، حيث قال: “نواجه مشكلة عندما نسيطر على اللعب، يتعين علينا أن نسجل أهدافا. ليس كافيا أن نستحوذ فقط على الكرة”.
وشدد سونج، الذي شارك في كأس العالم 4 مرات حينما كان لاعبا في صفوف منتخب الكاميرون: “سنبذل أقصى ما لدينا في المباراة المقبلة لكي نفوز. لم تكن المواجهة سهلة أمام سويسرا، الذي يلعب كرة قدم جيدة”.
وتحلم الجماهير الكاميرونية بعودة منتخب (الأسود غير المروضة) للظهور في الأدوار الإقصائية بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، وتكرار الإنجاز الذي حققه في نسخة البطولة عام 1990 بإيطاليا، حينما بات أول منتخب أفريقي يصعد إلى دور الثمانية.
من جانبه، يتطلع منتخب صربيا لاستعادة اتزانه عقب خسارته صفر-2 أمام البرازيل، في مباراة ظهر خلالها لاعبو المدرب دراجان ستويكوفيتش بشكل باهت للغاية خاصة في الشوط الثاني.
وبرر ستويكوفيتش مستوى فريقه المتواضع في المباراة الماضية، بالإصابات العديدة التي ضربت مجموعة من أعمدة الفريق الأساسية، قبل انطلاق المونديال، مثل ألكسندر ميتروفيتش، الذي فشل في إطلاق تسديدة واحدة نحو مرمى البرازيل، ودوشان فلاهوفيتش، الذي لعب كبديل بعد تعافيه مؤخرا من مشكلة في الفخذ، فيما اكتفى فيليب كوستيتش بالجلوس على مقاعد البدلاء بسبب مشاكل عضلية.
وصرح المدرب الصربي عقب الخسارة أمام البرازيل: “أحد العوامل (في أداء صربيا) الذي كان مفاجئا للغاية بالنسبة لي هو العامل البدني. ببساطة لم نتمكن من التعرف على فريقنا”.
وأضاف ستويكوفيتش: “كان من الممكن أن يصبح لدينا سيناريو مختلف الليلة، لو كان اللاعبون يتمتعون بلياقة جيدة، لكن لا عيب أن نخسر أمام البرازيل”.
ويرغب منتخب صربيا، الذي تلقى الآن خسارته الثامنة في لقاءاته العشرة الأخيرة في نهائيات كأس العالم، منذ نسخة المسابقة عام 2006 في الاحتفاظ بآماله في عبور دور المجموعات للبطولة للمرة الأولى في تاريخه تحت مسماه الحالي، علما بأنه سبق أن شارك 7 مرات في الأدوار الإقصائية بالمونديال، تحت اسم يوغوسلافيا.
وفي الوقت نفسه، يلوح في الأفق رقم سلبي يهدد أسود الكاميرون قبل هذه المواجهة يتمثل في عدم تحقيق رفاق المهاجم فينسنت أبوبكر أي انتصار على منتخب أوروبي في كأس العالم منذ 32 عاما.
وحقق منتخب الكاميرون فوزا وحيدا على حساب منتخبات أوروبا في مشاركاته المونديالية وذلك على حساب رومانيا بنتيجة 2-1 في كأس العالم 1990.
وسجل وقتها القناص روجيه ميلا ثنائية أسود الكاميرون ليحقق الفوز الوحيد على منتخب أوروبي في كأس العالم.
بخلاف ذلك فشل منتخب الكاميرون في عبور أي منتخب أوروبي بالمونديال.
في النسخة الأولى عام 1982 تعادل منتخب الكاميرون مع إيطاليا بهدف لكل منهما وودع مرحلة المجموعات.
وفي نسخة 1990، فاز منتخب الكاميرون على رومانيا ثم خسر من روسيا بنتيجة 0-4 ثم ودع دور الثمانية على يد إنجلترا بنتيجة 2-3.
وفي نسخة 1994، تعادل منتخب الكاميرون مع السويد بنتيجة 2-2 وخسر أمام روسيا بنتيجة 1-6.
وفي نسخة 1998، تعادل منتخب الكاميرون مع النمسا بنتيجة 1-1 وخسر من إيطاليا بنتيجة 0-3 ثم تعادل مع أيرلندا في نسخة 2002 بنتيجة 2-2 وخسر أمام ألمانيا بنتيجة 0-2.
وتلقى المنتخب الكاميروني هزيمتين بنفس النتيجة 1-2 أمام الدنمارك وهولندا في نسخة 2010 ثم خسر أمام كرواتيا بنتيجة 0-4 في نسخة 2014 وخسر أمام سويسرا بنتيجة 0-1 بالجولة الأولى للنسخة الحالية.