مما لاشك فيه أن الوعي بصفة عامة والوعي المعلوماتي بصفة خاصة من أخطر ما يواجهه العالم في وقتنا الحاضر الأمر الذي يعوق التنمية الحقيقية في أي دولة ، ذلك لأن بث الإشاعات وطرح قضايا زائفة تشيع البلبلة بين أفراد المجتمع ؛ مما يجعل لهذا الأمر الأثر الكبير والذي ظهر بقوة تحت مسمي حروب الجيل الرابع وبالتالي يجب علي جميع الشرفاء والمهتمين بتنمية المجتمع السعي نحو بث برامج توعوية تطبيقية تسعي نحو تنمية الوعي لدي كافة أفراد المجتمع خاصة جيل الشباب لأنهم بناة المستقبل .
وللوصول الي التنمية المعلوماتية الحقيقية يجب تضافر جميع الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والمفكرين والأدباء سواء من خلال دورات تدريبية أو ورش عمل ومنتديات ومؤتمرات فضلا عن ذلك الاهتمام بالتواصل المجتمعي مع المناطق النائية والفئات المهمشة لأنهم المستهدفين من بث المعلومات المغلوطة التي تهدف نحو هدم المجتمع وإشعال الفتنة به حيث أن تلك الفئات تشعر بالقلق حيال المستقبل وأنهم بعيدين عن التنمية الحقيقية والشعور بالتهميش يقوم بتغذيته جهات مأجورة تسعي نحو هدم أسس المجتمع وتقويضها .
ولذلك إذا أردنا بناء مصر المستقبل فعلينا جميعا الإهتمام بتنمية الوعي الإنساني لأن تنمية البشر يسبق بناء الحجر .
كاتب المقال: استاذ علم الجمال جامعة القاهرة