إعلام وزير السياحة

إعلام وزارة السياحة في مصر ينقصه عناصر ، ومفردات الثقة بالنفس في تناول وتداول الخبر الصحفي للسياحة المصرية، البيان الصحفي الصادر عن وزارة السياحة المصرية يتنافي، والقيم المهنية لمصر كمقصد سياحي، ولا يتسق ومكانتها التاريخية والحضارية.
الوزارة في بيانها لا تنشغل سوي بإنجازات السيد الوزير، والتي تتلخص جميعاً في مقابلاته الشخصية واحلامه المهنية،ربما هذا احد ادواره، وليس كلها..! السادة أعضاء المكتب الاعلامي لوزارة السياحة المصرية لا يعملون لصالح مصر ترويجياً ولا يملكون مفردات اللغة المهنية لترويج مصر في الداخل، وهذا لا يعني أن الوزير ” عيسي ” لا ينجز ، ربما هو الوحيد في هذ ة الوزارة وعدد قليل من كبار المسؤولين فيها ينجزون، لكن كيف يتم تناول هذا الإنجاز ..! وهذة هي المعضلة المهنية التي تواجه صناعة الخبر والتقرير في وزارة الإعلام الداخلي لوزارة السياحه ، أعني أن اتفقنا علي هذا المسمي أو اختلفنا ولكنها وجهة نظري الشخصية ، وهذا لا يعني بالضرورة ان نتفق على كل المفردات.
حقا لقد أصبحت إدارة الإعلام في وزارة السياحة بمثابة وزارة داخل الوزارة لكنها لا تملك المفردات بل تملك النفوذ الذي يجعلها تسيطر علي التواصل مع ” علية القوم ” ، وزارة الإعلام بالسياحة لا تناضل من أجل حرفية البيان الصحفي أو الخبر بل تناضل من أجل البقاء، يحزنني أن الإعلام السياحي لا يهتم بالمفردات المهنية في تسويق مصر سياحياً، ولا ترتبط الرسالة الاتصالية بوجدان المواطن المصري، الرسالة ذات القالب المهني في نشر الوعي السياحي والثقافي والأثري والتي تساهم في تشكيل وجداني للعمالة المباشرة وغير المباشرة.
تنقصنا في الإعلام السياحي عمليات التواصل المؤسسي مع صانع القرار السياحي، هناك مساحة فراغ كبير ة بين الوسيلة الاتصالية والوزارة والسبب في ذلك القائم على الإعلام السياحي المصري اي كان اسمه او وظيفته، في ظني أن وزير السياحه قد يشكل حلماً للقطاع الخاص والعام ولكن صياغة حلمه في حاجة الي حرفية وتقنية في التداول، الرسالة الاتصالية من الوزارة غير مؤهلة لذلك ، البعض بدأ ينتقد بعض تصريحات الوزير في جلسات لرجال الاعمال ورجال الصناعة وفي تصوري الشخصي أيضا أن الوزير ليس مسؤولا عن ذلك ، الرجل بالفعل يملك حلماً له مفردات ويستطيع تحقيق ذلك ولكن رسالته الاتصالية لا تتناسب وهذا الحلم ، أنها كارثة من استقدمهم الوزير السابق خالد العناني الي الوزارة التي طالما شكلت وجدان القائمين على القطاع من خلال رسالة اتصالية قوية لها مغزي مهني.
في السابق كان هناك تواصل بين الوزير والصحفيين بشكل مباشر كانت هناك خلافات ورؤى تقوم علي المصالح العليا للوطن، حسناً ما يفعله الوزير من ثورة تصحيح الأوضاع داخل الوزارة ولكن من يعرف ذلك ..! ومن يفهم ذالك ..! هناك حلقة في التواصل مفقودة لابد من إعادتها حتي تسير الأمور بشكل صحيح.