تعرف على مصادر الرمال السوداء فى مصر
سالى محمد
قال الدكتور قنديل منشاوي خبير الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة بهيئة المواد النووية إن الرمال السوداء أوما تعرف برمال الزجاج عالية التركيز من السليكا sio2 بنسبة %99 تدخل فى تغذية عدد كبير من الصناعات المحلية من السيراميك والزجاج والبورسلين، وتمثل عصب الصناعة الإلكترونية من خلال استخلاص عنصر السيليكون وتصنيع رقائق السيليكون، مشيرًا إلى أن مصر بدأت أولي الخطوات للاستفادة من تلك الرمال وتحقيق عائد اقتصادي بالمليارات.
وكشف “منشاوي” فى تصريحات لـ”بوابة الأهرام”عن وجود مخزون كبير بمصر من الرمال السوداء والذي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح أول مصنع لفصل وتركيز المعادن الاقتصادية من مخزون الرمال السوداء بمنطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ حيث يطلق على تلك الرمال بالرمال السوداء لأنها غنية بمعادن الحديد والتيتانيوم ذات اللون الأسود.
وأضاف أن مصادر تلك الرمال جاءت من جبال إثيوبيا والحبشة حيث تم نقلها من خلال نهر النيل وترسبت علي إمتداد الساحل الشمالي علي البحر المتوسط وذلك قبل بناء السد العالي والآن يتم ترسيبها وتكوينها في بحيرة ناصر، مشيرًا إلى وجود مخزون من الرمال السوداء علي ساحل البحر الأحمر ومصدرها جبال الصحراء الشرقية حيث يتم تفتيتها ونقلها بالسيول والأمطار وتترسب علي امتداد ساحل البحر الأحمر.
وأوضح “منشاوى” أن معادن الرمال السوداء تغذي الكثير من الصناعات المحلية ومنها مصانع البويات والدهانات والورق والسيراميك والصلب وأحجار التجليخ والصنفرة لمصانع الرخام، مؤكدًا أن استغلال وتفعيل القيمة المضافة لتلك المعادن تحقق مردود اقتصادي كبير نتيجة الطلب المتزايد عليها من التصنيع المحلي والتصدير للخارج، مؤكدًا أن حسن استغلال الثروات المعدنية سوف يمثل القاطرة لدفع الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية المستدامة بفضل توجيهات القيادة السياسية وبفضل علماء مصر وأبنائها المخلصين.
ومن ناحية، أخرى قال الدكتور قنديل منشاوي خبير الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة بهيئة المواد النووية، إنه فى إطار توجه مصر لاستغلال خامات السيلكا المحلية في صناعة أشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية بوصفها عصب التكنولوجيا والصناعة، فإن هيئة المواد النووية تسابق الزمن بالتنسيق مع عدد من الجهات المختصة لاستغلال ثروات مصر من هذه الخامات ذات المخزون الإستراتيجى الكبير.
وقال إن أهم الدول التي تقوم باستخلاص عنصر السيلكون وتصنيع الشرائح الإلكترونية هي الولايات المتحدة والصين، موضحًا أن الصين تعد من أكبر الدول المستهلكة لأشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية لكنها لا تصنع محليًا منها إلا نسبة ضئيلة من الشرائح الإلكترونية التي تستخدمها.
وأشار “منشاوى” إلى أن سوق الرقائق الإلكترونية العالمية تجاوز رقم الــ550 مليار دولار العام الماضي كما دخلت فى ساهمت فى صناعات تكميلية بقيمة تجاوزت أربعة تريليونات دولار وأبرزها صناعات الأجهزة الإلكترونية والحاسبات والهواتف الذكية وشبكاتها وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والسيارات وألعاب الفيديو، ودوائر التحكم في الآلات، والطائرات ومركبات الفضاء