تعرف على الدولة الأقل والأعلي خصوبة في العالم
توقع تقرير أممي أن يتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة في 15 نوفمبر المقبل، وصولا إلى 10 مليارات في عام 2050.
ورغم تلك الأرقام الضخمة، فإن الأمم المتحدة كشفت أن النمو السكاني يتباطأ من عام إلى آخر على المستوى الدولي مع أن نسب الخصوبة والولادات متباينة بحسب المناطق. جدير بالذكر أن عدد سكان العالم لم يكن يتجاوز المليار نسمة عام 1800.
وأوضح التقرير الصادر عن المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية أنه مع نوعية حياة أفضل وعمر متوقع أطول، تستمر الأجيال في التكاثر والتعايش مما يتسبب في تزايد عدد السكان باستمرار، مع كل ما يمثله ذلك من مشاكل مستقبلية ولا سيما حول القضايا البيئية.
ويتزايد عدد سكان العالم حاليا بنسبة 1.09% كل عام، وبين عامي 1965 و1970 كانت تبلغ الزيادة السنوية 2.05%. ولفت الخبير الديموغرافي الفرنسي جيل بيزون إلى أن “التوقعات حقيقية نسبياً حتى عام 2050 لأن غالبية الأشخاص الذين سيعيشون وسينجبون قد ولدوا بالفعل”.
وأشار التقرير أن الخصوبة ستلعب دوراً في التدهور الديموغرافي المتوقع من نهاية القرن الحادي والعشرين. قبل خمسين عاماً، كان يولد في المتوسط خمسة أطفال لكل امرأة أما الآن فيولد فقط 2.3 لكل امرأة وسيستمر الاتجاه في الانخفاض خلال العقود المقبلة.
وتتباين متوسطات نسب الولادات حسب المناطق في العالم. يقول بيزون إن “ثلثي البشر يعيشون في مناطق يقل فيها المتوسط عن 2.1 طفل لكل امرأة”، كما هو الحال في أوروبا وأمريكا وآسيا.
أما أدنى معدل خصوبة فهو في كوريا الجنوبية بواقع 0.9 طفل لكل امرأة، بينما يوجد أعلى معدل في النيجر حيث يبلغ 6.7 طفل لكل امرأة”.
وأظهرت القارة الأفريقية وحدها نتائج معاكسة لبقية القارات، إذ تشهد على الدوام ازدهاراً ديموغرافياً ومعدلات خصوبة وإنجاب عالية للغاية.
وبينما تعد حالياً 1.4 مليار نسمة، فإنها ستبلغ لوحدها في عام 2050 حوالي 2.5 مليار، أي 1 من كل 4 من سكان العالم سيكون أفريقياً، ثم 4 مليارات في عام 2100، أي أكثر من 1 من كل 3 من السكان.
وقد زاد عدد سكان العالم في عام 2021 بمقدار 82 مليون نسمة هذا العام، بحسب بيانات الأمم المتحدة. وبحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، سيبدأ معدل الوفيات في تجاوز معدل المواليد بسبب تباطؤ النمو السكاني في العالم وستشكل شيخوخة السكان تحدي القرن القادم.
وفي عام 2020، كشفت دراسة لجامعة واشنطن منشورة في مجلة “ذا لانسيت” الطبية”، أن العالم عام 2100 سيختلف تمامًا عن عالمنا الحالي، حيث ستتراجع أعداد سكان اليابان وتايلاند وإسبانيا و19 دولة أخرى بنسبة 50% أو أكثر، كما سينخفض عدد سكان الصين مقارنة بالعدد الموجود اليوم.