مصطفى وزيري: اكتشافاتنا الآثرية أبهرت العالم

السيد الدمرداش
نقوم بنشر الوعي الاثري من خلال شرح مبسط
السياحة الثقافية إحدي مفردات السياحة المصرية المتفردة
مازال ملف الآثار المصرية بكل مفرداته التاريخية والحضارية غائبا عن واقع المشهد السياحي المصري من حيث تعظيم إيراداته، ودوره في تنمية الموروث الثقافي، مازالت القيم المجتمعية، ومفردات الحياة في مصر القديمة تاريخياً وحضارياً غائبه عن العقل الجمعي المصري، وبالتالي نعاني خللاً كبيراً في مفاهيم الوعي ودورالسياحة الثقافية.
ذهبت إلى الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار أساله عن كيفية إبراز الجوانب الحياتية، والأنشطة الثقافية، والاجتماعية في مصر القديمة، وكيفية التعامل معها باعتبارها عناصر جذب سواء كانت للسياحة الأجنبية أو الداخلية وعن إندثار اللغة المصرية القديمة تاريخياً.
الدكتور مصطفي وزيري أحد المصريين الوطنيين والمهنيين العاشقين للحضارة المصرية، مواطن مصري يملك حلماً مفرداته تاريخية ويطمح في تنمية السياحة الثقافية، وخلق وسائل التواصل الترويجي، أعترف أنني لم اتمكن من طرح كل ما كان يدور في ذهني حول ملفات كثيرة تتعلق بالآثار المصرية نظراً لذكاؤه الشديد، والمعهود في فرض قواعد مهنية تخلق حاله من اللاوعي التي تجعلك الاكتفاء بما يقوله، في هذا الحوار طرحت عليه ثلاث قضايا اساسية.
كيف نستطيع إبراز الجوانب الحياتية والفنيه والثقافية للمصري القديم وخلق التواصل معه في عصرنا؟
الحضارة المصرية القديمة متفردة ومتنوعة ومصر تملك ميزة كبيرة وعظيمة ولا تستطيع أي دولة في العالم منافستها في هذه الميزة المتفردة بها وهي السياحة الثقافية التي تملك عدة منتجات وتخلق رغبة كبيرة في الطلب على مصر سياحياً وما يحدث الان من تدفق السياحة الثقافية يؤكد هذا .
ماذا عن تفاصيل الحضارة المصرية ودورها التنموي ؟
الحضارة المصرية القديمة بها تفاصيل كثيرة نستطيع أن نروج لها وهي بمثابة منتجات سياحية وتستطيع أن تحقق طفرة تنموية في زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر وهذه التفاصيل أظهرتها الاكتشافات العلمية التي عملنا عليها في مصر منذ عام ٢٠١٩، الطيور المحنطة في منطقة سقارة وبعض الحيوانات وهذه الاكتشافات أبهرت العالم وهذة الاكتشافات تمت من خلال خبراء مصريين، ففي القرن التاسع عشر كانت البعثات الاثرية اجنبية والمصري مجرد مساعد ولم يكن له أي دور في الحفائر.
ماذا عن الآثار المستردة وكيفية خروجها من مصر؟.
قديماً كانت القوانين تسمح للبعثات الاثرية الاجنبية باقتسام ماتم العثور عليه من آثار من خلال الحفائر، وكانت هذه القسمة محمية بقوة القانون المصري، ولكن هذا اختلف تماماً بعد تعديل القوانين والتشريعات المعمول بها، وبعد بروتوكول الأمم المتحدة في هذا الشأن وأصبح في مصر كوادر بشرية تملك مهارات كبيرة في الحفائر، واستراد الآثار يتم من خلال إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، والنائب العام وهناك توافق تماماً وتعاون كبيراً مع كافة الجهات المعنية وهناك إصرار كبير علي عودة الآثار من الخارج.
ما دور المجلس الأعلى للآثار في الترويج للسياحة الثقافية؟
المجلس الأعلى للآثار به إدارة تسمي الوعي الاثري تلعب دوراً كبيراً في نشر الوعي السياحي والثقافي والأثري من خلال شرح مبسط يقوم به مفتشين آثار متخصصين مدي أهميه المناطق الاثريه وهذا يتم بالتنسيق مع مؤسسات الدولة بالاضافة الي التعريف باللغة المصرية القديمة التي مازالت بعض مصطلحاتها نتعامل بها حتي الآن، بالاضافة الي برامج شركات السياحة لمجموعات خاصه للمناطق الاثرية.