بنك الاستثمار الأوروبي: مصر حققت تقدمًا في المشروعات الخضراء

أ ش أ
قالت ديبورا ريفولتيللا رئيس قسم الاقتصاد في بنك الاستثمار الأوروبي (EIB ) وكبيرة الاقتصاديين ، إن مصر حققت تقدما ملحوظا في مجال المشروعات الخضراء خلال الأعوام الأخيرة ، مشيرة إلى أن هذا التوجه سيتعزز خلال المديين المتوسط والطويل، بإطلاق مصر مؤخرا لاستراتيجية التغير المناخي 2050 ، والتي ستضع المناخ والبيئة في قلب استراتيجية الحكومة الاستثمارية.
السنوات الثماني الأخيرة، وعن طريق دعم مشروعات الطاقة المتجددة على نطاق واسع مكن بنك الاستثمار الأوروبي المؤسسات المستثمرة الأخرى والمؤسسات المالية الدولية من دعم قضايا المناخ في إفريقيا”.
وأوضحت أنه على سبيل المثال دعم البنك إنشاء محطة “ناتشيجال” للطاقة المائية في الكاميرون أكبر مشروع لتوليد الطاقة عبر المياه على الإطلاق في إفريقيا، وذلك بواسطة بنية تمويل للمشروع، وأنشئ مجمع نور للطاقة الشمسية في المغرب، وبفضل تمويل كل من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي، ضمن آخرين، بدأت المغرب مسارها الخاص كي تصير دولة تعتمد على الطاقة المستدامة عبر تسخير ما لديها من إمكانيات في أكبر مصدر للطاقة في شمال إفريقيا.
ونوهت بأنه مع انطلاق خارطة الطريق المناخية التي أعدها البنك، باستهداف دعم الاستثمارات الخضراء بقيمة تريليون يورو بحلول عام 2030 ؛ يمكن لمجموعة بنك الاستثمار الأوروبي أن تحقق إسهامًا مهما لدعم الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة وشبكات الكهرباء وتعزيز أمن إمدادات الطاقة عبر إفريقيا.
وأضافت أنه “خلال العام الماضي بجلاسجو، استمعنا إلى النداءات التي أطلقتها رئاسة COP26 والمجتمع الدولي بشأن ما يتعين على البنوك العامة، مثل بنك الاستثمار الأوروبي، لإنقاذ الكوكب من تأثير التغير المناخي ، حيث أعلن بنك الاستثمار الأوروبي التزامه بمضاعفة التمويل المقدم للتأقلم مع تغير المناخ”.
وشددت على أنه ليس هناك مؤسسة يمكنها بمفردها تمويل الانتقال العادل إلى الطاقة الخضراء في إفريقيا، لذا فإن بنك الاستثمار الأوروبي ملتزم بإطلاق تحول مستدام للطاقة الخضراء في أفريقيا، وأيضا مساندة المشروعات المقامة على نطاق صغير عبر صناديق المناخ وصناديق الأسهم في مجال الطاقة، ونقل رؤوس الأموال من أنحاء العالم.
وذكرت ريفولتللا أن الدراسة التي نشرها البنك مؤخرا بالاشتراك مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي حول مدى اعتماد التقنيات الرقمية في الدول النامية حول العالم وجدت أنه حتى التقنيات الرقمية البسيطة مثل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب يمكنها زيادة الإنتاجية.